اندلاع ‘حرب الاختصاصات’ بين عُمدة طنجة ورئيس الجهة و’العُماري’ يُحذر ‘بنكيران’ حول أسعار الما والضُو

زنقة 20 . الرباط

أشعلت الاحتجاجات اليومية لساكنة مدينة طنجة حول الارتفاع الصاروخي لأسعار الماء والكهرباء للشركة المُناوِلة “أمانديس”، “حرب الاختصاصات” بين كل من رئيس جهة الشمال “الياس العماري” عن حزب “الأصالة والمعاصرة” و عُمدة مدينة طنجة “البشير العبدلاوي” عن حزب “العدالة والتنمية”.

و كان ألاف من المواطنين قد أقدموا على خطوات احتجاجية غير مسبوقة، بمقاطعة الشركة والامتناع عن تسديد الفواتير باطفاء الأضواء ليلاً، قبل أن يحتشد الألاف أمام مقرات الشركة بمختلف الأحياء بعاصمة البوغاز.

اثر دلك، أعلن “الياس العماري” رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ونائب الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” المعارض، على التعبير عن “دعمه للاحتجاجات المشروعة لساكنة طنجة”، باعثاً برسالة على شكل إخبار بخصوص ارتفاع أسعار خدمتي الماء والكهرباء بطنجة وتطوان، والمفوض تعبيرهما لشركة “أمانديس” الى كل من رئيس الحكومة “عبد الاله بنكيران” داعياً اياه الى التدخل بصفته الحكومية، لإيجاد حل مع الشركة المكلفة بهذه الخدمة الحيوية.

و حذر “العماري” من أن الارتفاع الغير المُبرر لمبالغ الفواتير  المستحقة، يتوجب تدخلاً عاجلاً من طرف رئيس الحكومة بصفته الرسمية للتدخل لايجاد حل.

من جهة اخرى، كان عُمدة مدينة طنجة “البشير العبدلاوي” قد وصف المحتجين على الشركة الفرنسية “أمانديس” بـ”المُشوشين على زيارة الملك محمد السادس لعاصمة البوغاز” في أول رد له على الاحتجاجات العارمة لساكنة طنجة، على الأسعار الخيالية للماء والكهرباء.

وعبر العشرات من ساكنة طنجة، عن امتعاضهم من التصريح الغير المسؤول لعمدة المدينة، قبل أن يُسارع الى دعوة جمعيات ممثلة للسكان للحوار حول الخطوات التي من الممكن القيام بها لتهدئة غضب الساكنة.

وعمد “العبدولاي” الى اعلام السكانة أنه بصدد العمل على اتخاذ عدد من القرارات المهمة لمعالجة مشكل غلاء فواتيرة الماء والكهرباء في المدينة، قبل أن يُقدم “العُماري” من جهته، على مراسلة شركة أمانديس” طنجة تطوان، يطلب فيها تقديم الإفادات الضرورية لأسباب ارتفاع فواتير استهلاك الماء والكهرباء، والتي بلغت مستويات قياسية، ضاربة بذلك القدرة الشرائية للمواطنين.

وكشفت قضية “أمانديس” المواجهة الأولى بين حزبي “الأصالة والمعاصرة” و “العدالة والتنمية” من خلال “الاختصاصات” بين رئيس الجهة والمدينة المنتمية للجهة، من خلال دفاع كل طرف على حدة على موقعه في اظهار دفاعه عن مصلحة المواطنين، ما يُظهر أولى المواجهات الثنائية بين الحزبين في أفق الانتخابات البرلمانية المقبلة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد