“النيويورك تايمز” تجلد بنكيران وتنوه بالملكية و الإستقرار بالمغرب

زنقة 20 . الرباط

تناولت صحيفة ” النيويورك تايمز ” الأمريكية في افتتاحيتها لعدد اليوم الإثنين ،الحديث عن آخر جدل عرفته حرية التعبير بالمغرب.

وتطرقت افتتاحية الصحيفة الأمريكية إلى واقع حقوق الإنسان والحريات في المملكة، وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهتها إلى “سلوكات” الحكومة المغربية، التي “تخرس الأصوات الحرة والمدافعين على حقوق الإنسان”، إلا أنها أبرزت الجانب الاستثنائي للمغرب المتمثل في استقراره السياسي الذي بات يتميز به وسط البلدان المجاورة التي تعج بالاضطرابات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وذكرت “النيويورك تايمز” أن المملكة المغربية استطاعت رسم صورة إيجابية لها، باعتبارها من أكثر الدول استقرارا في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط، لكن ما أسمته بـ“ترهيب الحكومة للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان” يُعرض صورة البلد المتسامح و المستقر إلى الانتقاد من طرف المنظمات الدولية والحكومات، بعد أن صارت نموذجا لدول المنطقة التي شقت طريق الوصول إلى الديموقراطية بعد الربيع العربي.

وجاء في ذات الافتتاحية أن النظام الملكي في المغرب “عرف تطورا ملموسا مقارنة مع ماضيه السياسي (سنوات الرصاص) حيث رحبت المؤسسة الملكية بالتغيير بعد قدوم رياح الربيع الديموقراطي، لتَصوغ دستورا جديدا، تلاه عقد انتخابات برلمانية و محلية تم تقييمها بالناجحة”.

وحسب نفس المصدر، فإنه “وعلى الرغم من هذه النجاحات – السياسية و الأمنية – الملموسة للمملكة المغربية، فمازالت حكومتها تستهدف الصحافة و الأصوات الحرة، بممارسة الترهيب، المضايقة و توجيه الإتهامات بتشويه صورة البلاد “، التي وصلت إلى حدود الزج بهم خلف القضبان على خلفية جرائم “ملفقة و غامضة”، على حد تعبير كاتب الافتتاحية.

وختمت ” النيويورك تايمز ” افتتاحيتها مشيرة إلى أنه “يبدو أن سلوكات الحكومة المغربية تعرف طابعا ممنهجا، يهدف إلى التضييق على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، الشيء الذي يضع صورة المملكة المغربية في حرج كبير أمام العالم “، مطالبة الحكومة المغربية بـ” الكف عن التربص بالمدافعين عن حرية التعبير”، ومحذرة إياها من ” خطر إجهاض تجربة 4 سنوات من التقدم في مجال حقوق الإنسان و حرية التعبير، بالإقدام على سلوكات غير مبررة، وغير ذات فعالية “.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد