زنقة 20 | يونس مزيه
فازت الدكتورة المغربية فرح الحسني، بجائزة دولية كأفضل عرض شفوي بالمؤتمر الدولي الرابع حول «معالجة النفايات السائلة والحفاظ على البيئة» TELPE-2019، المنظم بدولة تونس نهاية دجنبر من السنة الماضية.
ونالت الدكتورة المغربية جائزتها حول موضوع «تلوث المياه بالشوائب المعدنية الصادرة عن المخلفات المنجمية لمنطقة تيغزا بالأطلس المتوسط»، من بين بحوث عالمية تنافست للحصول على المراتب الأولى ضمن المؤتمر الذي عقد بالمعهد العالي للعلوم والتكنولوجية بزغوان بدولة تونس برعاية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية بمدينة الحمامات.
وفي هذا الصدد استضاف منبر RUE20.COM، الباحثة المغربية فرح الحسني، للحديث عن تجربتها و الجائزة التي حصدتها بدولة تونس.
نص الحوار:
باعتبارك دكتورة مغربية، كيف يمكنك وصف الفوز بجائزة دولية من هذا النوع؟
الفوز بالجائزة الدولة هو فوز لجميع الدكاترة والأطر المغاربة وللجامعة المغربية، وهي إهداء مني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الراعي الأول البحث العلمي.
إحساسي كان بالفخر أولا لرفع اسم بلدي عاليا بين الدول المشاركة، وثانيا للاعتراف بالكفاءة والخبرة الوطنية…
كيف ساهمت خبراتك المهنية التي دامت ما يناهز عشر سنوات في وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني والسكنى وسياسة المدينة، في تحقيق هذا الانجاز؟
ان المدة التي قضيتها في رحاب وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني والسكنى وسياسة المدينة ما بين مدينة الرباط كإطار بمديرية إعداد التراب الوطني وفاس كمسؤولة بالمفتشية الجهوية، أكسبتني أولا: الثقة في نفسي وفي فرق العمل والأطر المغربية على جميع الأصعدة الادارية والميدانية والاجتماعية، وثقة كل من اشتغلت تحت تأطيرهم من مدراء ومسؤولين، وجعلتني أدرك عن قرب كل الإكراهات البيئية والعمرانية التي يمكن ان تعاني منها بعض المجالات في بلدنا.
كل ذلك دفعني للبحث عن تكريس سياسة التنمية المستدامة التي ينادي بها عاهل البلاد نصره الله، كما خولت لي ان أتحصل على اجندة غنية من العلاقات المهنية والإنسانية ككل، كانت بمثابة جسر ومطية تسهل علي القيام بعملي إداريا وكذلك أثناء أبحاثي الميدانية.
ماذا سيتفيد المغرب من هذا البحث خصوصا في مجال الماء والبيئة والتنمية المستدامة؟
مثل هذا البحث وغيره من الأعمال التي قدمتها، تعد قيمة مضافة بالنسبة لبلدنا الذي حقق تطورا مهما في المجال البيئي بشهادات دولية، وقيمة مضافة أيضا للمجال العلمي الذي اشتغل فيه من حيث إبراز المناطق الهشة في هذا الميدان وتوجيه الانتباه اليها مع طرح بعض الحلول الفعالة لمكافحتها أو معالجتها بطريقة فعلية ومستدامة.
ما هو تقييمك لمستوى البحث العلمي بالمغرب؟
الجائزة التي فزت بها هي خير جواب على هذا السؤال. هناك خبرات وكفاءات عالية بالبلاد، ويكفي أن نثق بها ونوفر لها الظروف المادية والمعنوية للاشتغال بكل اقتدار.
وفي كلمتها الأخيرة، قالت الباحثة المغربية :
كلمتي الأخيرة ستكون موجهة إلى جميع الشباب المغربي، وخاصة للتلاميذ والطلبة: ضعوا ثقتكم في الفرص المتعددة التي يوفرها المغرب لأبنائه، ولا تستسلموا لبعض خطابات التيئيس. اعملوا بجد وجهد وبنية المساهمة في بناء الوطن، وكونوا على ثقة بأنكم بإذن الله ستجدون كل المستقبل الزاهر كما تحبون في بلدكم، كما يشهد بذلك الجوائز التي حصل عليها أبناء الوطن في كل العالم.