بَلحاج: ‘البام’ تحول لآلة انتخابية ولا يوجد حوار داخل الحزب وأدعو لِعَودة المؤسسين

زنقة 20 . الرباط

قال القيادي في حزب الاصالة والمعاصرة وأحد مؤسسي “حركة لكل الديمقراطيين” علي بلحاج إن رؤيته للحزب في الآونة الأخيرة أصبحت مختلفة، حيث اعتبر أن “الحزب مجرد وسيلة لخدمة المشروع، الحداثي الذي يراعي “الأصالة”، وأن تحوله إلى آلة انتخابية ليس هو الهدف المنشود”.

ودعا بلحاج في حوار صحفي مع جريدة الأسبوع الصحفي إلى “عودة” المؤسسين والمتعاطفين والأمناء العامين السابقين،” من أجل تقييم تجربة حزب الأصالة والمعاصرة، لأن الإعتماد على الإنتخابية وحدها، يشكل خطرا ” يقول بلحاج .

القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة أضاف أن الحزب بني بالأساس على الجمع بين تيارات مختلفة بالإضافة إلى 5 أحزاب،تتكون من يساريين وأعيان وليبراليين ،واعتبر أن ذلك كان من خصائص الحزب للدفاع عن مشروع موحد، هو المشروع الحداثي، دون إهمال الأصالة، لذلك تمت تسمية الحزب بحزب الأصالة والمعاصرة يضيف بلحاج.

وجواباً على سؤال إن كان هناك انحراف داخل الحزب قال بلحاج إنه لابد من فتح حوار داخل الحزب، لتقييم التجربة، ” لكي لا ننغمس في الحسابات الإنتخابية وحدها، فنحن لسنا فقط ألية انتخابية للترشيح والتزكية، بل نحن لدينا مهمة وهدف معين، يقتضي التساؤل أين وصلنا، بعد هذه السنوات من الممارسة، وأين وصل الدفاع عن المشروع الحداثي، ولا ننسى الدفاع عن المبادئ ومن بينها، أن الحزب الحداثي يحترم مؤسساته، وليس حزبا للشخص، ثانيا يفترض في هذا الحزب التحلي بالأخلاق السياسية” يضيف ذات المتحدث.

وأشار رئيس الجهة الشرقية السابق إلى أنه يفضل “عدد أقل من المنتخبين، مقابل تميزهم بأخلاق عالية، لابد أن يكون هناك حد أدنى للأخلاق السياسية، ولابد أن يكون الحزب بمثابة قوة اقتراحية، تغدي النقاش العمومي.. أنا أقول لابد من تقييم كل هذه الأمور، بالإضافة إلى تقييم دور المرأة داخل الحزب، بعد أن اعتمدنا على مقاربة النوع، خلال محطات سابقة، جسدها حضور نساء في الإنتخابات بمراكش والحسيمة”.

بلحاج اعتبر أنه لايوجد حوار حول الأمور الجوهرية في الحزب وباتت الإنتخابات أكبر هاجس للجميع،” ربما يكون هناك حوار حول الإنتخابات، وحول الترشيحات.. ولكن لابد أن يكون هناك حوار حول الأساس من وجودنا، كما أطلب عودة المؤسسين، الذين لم يعد لهم وجود داخل الحزب، من أجل فتح نقاش حول تقييم تجربة حزب الأصالة والمعاصرة” قبل أن يضيف ذات المتحدث أن التركيز على العمليات الإنتخابية وحدها سيؤدي، إلى مغادرة القوات الحية للحزب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد