مدن الجنوب تتحول إلى محميات خاصة لأمراء الخليج !

زنقة 20 | علي التومي

تستعد مدينة بوجدور لإستقبال الأمير القطري جوعان بن حمد آل ثاني خلال اليومين القادمين في إطار زيارته للمحمية الجديدة شرقي المدينة و على مستوى منطقة اجريفية.

ويرتقب بان يحل الأمير القطري “جوعان” بمطار شقيق أمير دولة قطر الحالي ،عبر طائرة خاصة قادما من مطار كلميم و متجها نحو مدينة بوجدور.

وينتظر بأن يدشن الامير القطري محميته الجديدة و الممتدة على مساحة شاسعة تمتد من شرقي جماعة لمسيد إلى الحدود الجنوبية الشرقية لجماعة اجريفية بأقصى شرق مدينة بوجدور.

ويثار الكثير من التساؤلات حول تواجد العديد من المحميات القطرية و الخليجية بالمغرب وفي مناطق حدودية،حيث توجد محمية بمنطقة المحبس، التابعة ترابيا لمنطقة أسا الزاك.

وتوجد محمية قطرية ثانية بالقرب من بوابة الصحراء كلميم، على بُعد نحو 10 كيلومترات من مركز المدينة في اتجاه الغرب نحو جماعة الشاطئ الأبيض، في منطقة تسمى “السويحات”، على امتداد سهول يُطلق عليها أهل المنطقة “الرك الأكحل”.

ويقول منتخب جماعي بمدينة بوجدور رفض الكشف عن إسمه ، بأن ساكنة المنطقة لا زالت تتساءل عن السر الحقيقي في توافذ القطريين إلى المنطقة وماذا يفعل هؤلاء داخل هذه المحميات،وماسبب إختيارهم لهذه المناطق الحدودية والحساسة، كما ان هذه المحميات تخضع لحراسة مشددة ويمنع على السكان المحليين الإقتراب منها.

واضاف ذات المنتخب ” بان غض الطرف من لدن بعض منتخبين الساكنة عن تحركات امراء الخليج بالمنطقة ربما يتم مقابل الحصول على علاوات وإكراميات.

وتابع القول، إلى ان كل من يدافع عن الوجود القطري بصحراء بوجدور مستفيد بشكل أو بآخر من المنح السمينة التي يتم توزيعها، خصوصا خلال فترات صيد أمراء الدوحة.

وعاينت Rue20.com العشرات من السيارات الفارهة يقودها قطريين تجول بصحراء منطقة لمسيد التابعة ترابيا لمدينة بوجدور و يتمركز اغلبها بمنطقة اجريفية شرقي الإقليم حيث توجد المحمية القطرية الجديدة.

وتعالت أصوات لبعض الساكنة المحلية خاصة مربي المواشي و البدو الرحل مما يعتبرونه “استعماراً جديداً لآلاف الهكتارات الموضوعة تحت سيطرت امراء الدوحة و بعيداً عن أعين السلطات، تحت ذريعة ما يُسمى بـ”محميات حماية الوحيش والحيوان وتربية طائر “الحبار”.

وكان القطريون ببوجدور قد إستقدموا 60 شابا من معطلي الإقليم بحضور شيوخ القبائل و ممثلي السلطات المحلية ، للعمل إلى جانبهم في مراقبة محمياتهم وقيادة سياراتهم، في عقدة عمل موقعة تمتد إلى عشر سنوات مقابل مبالغ تتراوح مابين 3000 درهم و 4000 درهم .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد