زنقة 20 | الرباط
أعلن ائتلاف أطباء القطاع العام، عن جعل مستشفى أزيلال “مشفى منكوبا3 من خلال وقف كافة « أنشطة المركب الجراحي، داخل المستشفى الإقليمي في المدينة، في ظل استمرار الخصاص المهول للمعدات الطبية والفضاءات التي تحترم المرضى ».
وأكد الائتلاف في بيان له، أنه « قرر وقف الأنشطة ماعدا الحالات الاستعجالية، ابتداءً من الأسبوع الأول من العام المقبل، وأمهل الوزارة أياما من أجل الاستجابة للمطالب الرامية إلى توفير كافة الشروط العلمية وفق المعايير المتعارف عليها كونيا ».
وأبرز البيان أن « الأطباء ليسوا في حالة إضراب عن العمل، وإنما متوقفون عن أي عمل تغيب الشروط العلمية عنه، أو يهدد حياة المرضى، أو يزيد من احتمالية وقوع مضاعفات بالنسبة لصحة المريض أو يمتهن كرامة الطبيب والمريض على حد سواء”.
ودعا الائتلاف السلطات إلى “غلق المستشفى الإقليمي في المدينة، لأنه يمثل خطرا داهما على حياة المرضى”، مشخصا حالة المشفى ب“حالة التدهور الكبير داخل المستشفى الإقليمي بأزيلال، وحالة التخبط الإداري، وانعدام الشروط العلمية بشكل كلي، فضلا عن الخصاص المهول في المعدات الطبية، والأدوات، والمستلزمات، والمرافق، والفضاءات، التي تحترم كرامة المريض، والطبيب معا”.
من جهتها كذبت إدارة المستشفى الاقليمي بأزيلال “ما راج في بيان لائتلاف أطباء القطاع العام من مغالطات وافتراءات”، مؤكدة انفتاحها الدائم للنقاش البناء من أجل الرقي بالخدمات الصحية لفائدة أبناء الإقليم.
وجاء في بيان للمستشفى توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء أن البيان المنسوب لما سمي ب “ائتلاف أطباء القطاع العام بأزيلال” موقع من طرف شخص واحد ويتعلق بمزاعم لا تليق بالمستشفى الإقليمي بأزيلال.
وأكد البيان أن المستشفى يتوفر على مركب جراحي يستجيب لحاجيات الساكنة، ومنذ وقت قريب احتضن هذا المستشفى مجموعة من القوافل الجراحية في مختلف التخصصات، تم بموجبها تجفيف لائحة الانتظار التي كانت عالقة.
وأضاف أن عدد المستفيدين من العمليات الجراحية بلغ 1250 سنة 2018، و1809 سنة 2019 أي بزيادة 45 في المائة، دون تسجيل أية مضاعفات أو تعفنات.
وأشار الى أن هذه العمليات تمت في نفس المستشفى وفي نفس الظروف البنيوية والتقنية والعلمية.
وفي ما يخص الأدوية والمستلزمات الطبية، فالمستشفى يتوفر على كميات كافية من الأدوية الحيوية والأساسية، إضافة إلى اقتناء بعضها من طرف المستشفى إذا استدعت الضرورة ذلك.
وفي ما يخص المعدات الطبية، فقد زود المستشفى هذه السنة بكمية مهمة منها من طرف الوزارة الوصية، وإدارة المستشفى تستجيب لحاجيات وظروف العمل، كما توصل المستشفى بمعدات مهمة من طرف العديد من الشركاء المحليين والجهويين في إطار اتفاقيات تعاون وشراكات.
وأوضح البلاغ أن الفحوصات الخارجية بلغت 9455 فحصا طبيا متخصصا خلال 2018 وبلغت سنة 2019، 10571 فحصا، أي بزيادة 12 في المائة وذلك بفضل تضافر جهود كل الأطقم الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية ودائما في نفس الظروف البنيوية.
أما في ما يتعلق بالمشروع الاجتماعي، فقد تمت إعادة تأهيل جل غرف الاستراحة للأطر وفتح باب الحوار في إطار المقاربة التشاركية التي تنهجها الإدارة سواء مع المواطن أو مع الموظف.
وأكد البيان عدم تواجد أي ائتلاف داخل المستشفى له شرعية قانونية، وعدم توصل إدارة المستشفى الإقليمي بأزيلال بأي طلب لقاء أو حوار فردي أو جماعي موضوع المقال.