زنقة 20 . وكالات
أصيبت جماهير كرة القدم الهولندية بصدمة غير متوقعة بعد فشل منتخب بلادهم الملقب بـ”الطواحين” إلى التأهل للمشاركة في نهائيات كأس أمم أوروبا2016، التي تستضيفها فرنسا خلال السنة المقبلة، وذلك على الرغم من توفر المنتخب الذي يصنف ضمن الكبار عالميا على نجوم بارزين في مختلف الدوريات.
ومنذ سنة 1984، لم يغب المنتخب البرتقالي عن المشاركة في المنافسة الأوربية، حيث ظل حاضرا في مختلف النهائيات، واستطاع ان يحرز اللقب سنة 1988، فيما بلغ الدور النصف نهائي خلال دورتي 2000 و 2004، وربع النهائي خلال العام 2008، كما ضمن مركز وصافة بطل كأس العالم خلال سنة 2010 بعدما انهزم أمام المنتخب الإسباني، والمركز الثالث عام 2014 مبرهنا على قوته.
ويضم المنتخب الهولندي نجوما بارزين في مختلف الأندية الكبرى بأوروبا، أمثال قائد فنربخشة الممارس بالدوري التركي الممتاز، المهاجم روبن فان بيرسي، والنجم كلاس يان هونتلار، مهاجم نادي شالكه الألماني، إضافة إلى نجم نادي بايرن ميونيخ الألماني أريين روبن، فضلا عن ثلة من النجوم الأخرين الذين لم يقدموا الإضافة المرجوة مع منتخب بلادهم الذي استهل مشوار تصفيات يورو 2016 بالهزائم المتتالية، ليقبع في المركز الأخير خارج حسابات التأهل إلى المونديال الأروربي.
الخروج المذل للمنتخب الهولندي من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا، طرح عدة تساؤلات حول تدهور حال منتخب صال وجال في البطولات العالمية، والآن يودع المنافسات بعد هزائم متتابعة على يد منتخبات لم تحقق ما وصل إليه منتخب الأراضي المنخفضة، وهو ما يعيد إلى الواجهة مشكلة كبر سن اللاعبين، إذ أن جل نجوم المنتخب البرتقالي تجاوزوا سن الثلاثين، وهو ما يحتم على المدرب والجهات المسوؤلة التحرك العاجل لضخ دماء جديدة في المنتخب قبل فوات الأوان.
كما توجه أصابع الاتهام إلى مسؤولي كرة القدم الهولندية الذين راهنوا على مدرب أثبث عدم قدرته على تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب توليه القيادة، إذ يرى مراقبون أن استمرار المدرب الحالي داني بليند في قيادة المنتخب، سيزيد من تدهور وضعية الأخير، إذ فقدت الإدارة بوصلة القيادة منذ رحيل المدرب الهولندي الشهير لويس فان خال الذي قاد المنتخب لتحقيق أفضل إنجاز خلال السنتين الأخيرتين، إلا أنه ترك المنتخب منتصف العام الماضي، في اتجاه مانشستر يونايتد.
ولأول مرة منذ 22 سنة سيغيب المنتخب الهولندي عن العرس الأوروبي، مما يحتم على جمهوره الواسع مشاهدة منتخبات جيرانهم في فرنسا والحسرة تعتصر قلوبهم، بعد إخفاق منتخبهم في الحفاظ على مكانته الأوروبية والعالمية، الأمر الذي جعلهم يطالبون بإعادة النظر في تسيير منتخب بلادهم، وإعادة بنائه من الصفر، إسوة بالمنتخب الألماني الذي أعيد بناؤه من جديد وحقق إنجازات مميزة.