زنقة 20. الرباط
اختتمت عشية اليوم الأربعاء 11 دجنبر 2019، النسخة الأولى من المعرض الدولي للأركان، المنظم تحت برعاية الملك محمد السادس، بين 7 و11 من الشهر الجاري، حيث قارب عدد الأشخاص الذين زاروا الفضاء المغلق للمعرض في ساحة الوحدة بمدينة أكادير، 50 ألف زائرة وزائرا.
وشكل المعرض، طيلة خمسة أيام، فرصة لتبادل الخبرات وللتشبيك، خاصة من خلال عقد أكثر من 30 لقاء ثنائيا وجانبيا، إضافة إلى ورشات، بين مختلف الفاعلين والمختصين والمهنيين في سلسلة الأركان، بهدف إقامة شبكات من أجل تبادل الخبرات والتعريف بالمنتجات وبالأبعاد الثقافية والتراثية المرتبط بهذه المنظومة الإيكولوجية.
وفاقت مساحة الفضاء المغطى للمعرض الدولي للأركان في نسخته الأولى 2000 متر مربع، ضمت داخلها أروقة لعرض منتجات المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في قطاع الأركان، انطلاقا من التجميع ومرورا بالإنتاج والتعليب، وبحضور مختبرات مختصة.
كما تم تخصيص فضاء ثلاثي الأبعاد داخل المعرض، وشهد إقبالا كبيرا من طرف الزائرات والزوار الذين تمكنوا من خلاله من الغوص في عالم الأركان واكتشاف غناه الطبيعي، إضافة إلى الإرث التاريخي المرتبط به.
وضم المعرض أيضا فضاءات للحكايات التراثية التي عرفت إقبالا واسعا من طرف الأطفال والزوار. وكان الهدف منها تلقين الأجيال الصاعدة ثقافةَ المحافظة على الموروث المادي واللامادي للأركان. كما تم تخصيص فضاء لعرض اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية المتعلقة بشجرة الأركان.
ودعا المشاركون في أشغال المؤتمر الدولي للأركان في دورته الخامسة، التي نظمت على مدى يومين بأكادير، تحت شعار: “الرأسمال الطبيعي للمحيط الحيوي للأركان: القيمة والتثمين”، إلى دعم وتطوير البحوث العلمية الخاصة بالتنوع الطبيعي للأركان.
وأوصى الخبراء والمختصون ، عقب انتهاء أشغال هذه التظاهرة العلمية، بتقوية التنسيق في مجال البحث العلمي حول المحيط الحيوي للأركان، والعمل على تقاسم وتثمين هذه النتائج لفائدة المهنيات والمهنيين، والعمل على الاستثمار في البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية لمواكبة الدينامية الجديدة في القطاع وفي سلسلة الأركان.
وطالبوا بتطوير منهجيات جديدة ومشتركة لتحليل ودراسة عناصر الرأسمال الطبيعي لمجال الأركان، ومواصلة دعم الأبحاث العلمية، خاصة تلك المتعلقة بالییوتكنلوجيا والانتقاء الجيني لتعزيز وتقوية تأهيل المجال ، وتطوير الأركان الفلاحي ، وتثمين ثمار وبقايا الأركان بطرق مبتكرة وحديثة.
وخلص الباحثون إلى أن مواكبة البحث العلمي للمقاولات الناشئة والصغرى والمتوسطة من أجل تحليل سلوك المستهلكين والولوج إلى الأسواق، مشددين على ضرورة تمويل مشاريع البحث العلمي من أجل الرفع من عدد المنشورات والمقالات العلمية المتعلقة بالمحيط الحيوي للأركان على المستوى العالمي .
يشار إلى أن هذا المؤتمر، الذي نظم موازاة مع الدورة الأولى للمعرض الدولي للأركان بأكادير (7 -11 دجنبر الجاري)، شكل مناسبة لتبادل المعرفة العلمية والتقنية بين الباحثين على الصعيدين الوطني والدولي ، ومدبري المجال الغابوي والفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات التنمية.
كما شكل مناسبة للاستفادة من نتائج وإنجازات البحث العلمي حول شجرة الأركان ومناطق الأركان، وتقييم المبادرات والمناهج الحالية الرامية إلى تقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان.