زنقة 20. الرباط
يعتبر مركب محمد السادس الدولي لكرة القدم، الذي دشنه المٓلك اليوم الاثنين، أحد أفضل مراكز التدريب في العالم في مجال كرة القدم، والتي تضاهي مركز ‘كلير فونتين’ بفرنسا و مركز ‘أسباير’ في قطر.
المركب الذي شيد على مساحة 30 هكتاراً، يعتبر بالتأكيد مفخرة للمغرب والمغاربة، ليصبح أحد أفضل مراكز التدريب بأفريقيا والعالم، بشهادة الفيفا.
و كان وفد عن الفيفا، قد زار المركب قبل شهرين، للاطلاع على المعايير المُعتٓمٓدة، ليمنح المغرب العلامة الكاملة حول التدابير المتخذة، في انجاز هذا المركز فضلاً عن الاشادة بالعمل الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتنمية الكرة في القارة، بوضع المركز رهن إشارة المنتخبات الافريقية التي تنوي الاستعداد بالمملكة للمنافسات الكبرة قارياً ودولياً.
و على إثر تدشين المٓلك لهذه المعلمة، أكد مسؤولون ولاعبون ورياضيون سابقون أن مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، يشكل معلمة وطنية استثنائية بمعايير دولية تكرس السعي الحثيث للنهوض بقطاع الرياضة بالمملكة.
وقال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، في تصريح صحفي بالمناسبة، إن تدشين الملك لهذا المركب يشكل “تشريفا لكرة القدم والرياضة، ولكن أيضا حثا للجميع حتى ننخرط في مسيرة تنموية يقودها المٓلك بإصرار وتبصر نحو مستقبل أفضل للرياضة”.
واعتبر لقجع أن يوم تدشين هذا المركب الذي يحمل اسم جلالة الملك “سيبقى يوما مشهودا في تاريخ الرياضة المغربية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص”.
من جهته، أكد مدير مركب محمد السادس لكرة القدم، حسن خربوش، أن المركب يعتبر “معلمة وطنية ذات معايير دولية”، مبرزا أنه يتوفر على جميع الخصائص والمتطلبات المتعلقة بالتداريب والتربصات بالنسبة لجميع فئات المنتخبات الوطنية.
وأشار خربوش إلى أن المركب يضم أيضا وسطا غابويا يحترم القضايا البيئية مثل إعادة تدوير المياه من خلال محطة لمعالجة المياه، وإعادة استغلال مياه الأمطار في السقي، واستعمال الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء.
من جانبه، أكد الناخب الوطني، وحيد هاليلوزيتش، أن مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، منشأة “استثنائية بكل المقاييس، وهو من أجمل المراكز” التي زارها عبر العالم.
بدوره، وصف مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين، الحسين عموتة، هذا المركب الذي تم تحديثه وإعادة بناءه، يشكل “معلمة إفريقية تاريخية” باعتباره يوفر شروطا متميزة للتدريب وإقامة معسكرات من مستوى عال جدا.
وقال عموتة إن الأمر يتعلق بلبنة جديدة وإضافة متميزة للمجهودات التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ستساهم لا محالة في ازدهار كرة القدم الوطنية، مبرزا أن المركب يوفر ظروفا جيدة لاشتغال المدربين الوطنيين، واحتضان تحضيرات المنتخبات الوطنية، والمنتخبات الوطنية الأجنبية الراغبة في إجراء معسكراتها الإعدادية بالمغرب، علاوة على احتوائه على مركز للطب الرياضي والتميز من الجيل الجديد.
من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق، عزيز بودربالة، إن هذا المركب يشكل “مصدر فخر للرياضيين المغاربة”. أما حارس المنتخب المغربي السابق، ومدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي الحالي، بادو الزاكي، فاعتبر أن هذا المركب يشكل “مفخرة لجميع المغاربة والأفارقة”، مبرزا أنه سيقدم الكثير لفائدة المدربين أو الأندية التي ستستفيد من خدماته باعتباره يتوفر على جميع التجهيزات الضرورية المناسبة للاستعداد الجيد.
بدوره، نوه اللاعب الدولي المغربي السابق، محمد التيمومي، بهذا المركب الذي يعتبر “منشأة رياضية من المستوى العالي قل نظيرها على المستوى العالمي”، والذي ستكون له قيمة مضافة لجميع المنجزات التي تحققت في السنوات الأخيرة.
كما اعتبر الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي بإسم الحكومة، أن مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي أشرف الملك محمد السادس على تدشينه بعد ظهر اليوم الإثنين، بمقاطعة احصين بسلا ، معلمة رياضية كبرى تجسد الاهتمام الملكي الموصول بقطاع الرياضة.
وقال عبيابة في تصريح للصحافة ، إن هذا المركب ” معلمة رياضية كبرى على الصعيد الإفريقي والعربي والدولي، وهي مصدر اعتزاز لجميع المغاربة، وتؤكد الاهتمام الملكي بهذا القطاع الواعد “.
وشدد على أن هذه الأوراش ” تشكل قاطرة لتصبح الرياضة بكافة أنواعها هدفا للشباب”.
ويروم “مركب محمد السادس لكرة القدم”، باعتباره مهدا للخبرة والمهارة، والذي تم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 29,3 هكتارا، استضافة تحضيرات المنتخبات الوطنية، والمنتخبات الوطنية الأجنبية الراغبة في إجراء معسكراتها الإعدادية بالمغرب.
ومن شأن فتح هذا الصرح الرياضي في وجه المنتخبات الأجنبية أن يجعل منه رافعة للتنمية السياحية الوطنية والنهوض بالإشعاع الدولي للمملكة.