زنقة 20 | الرباط
واصل القائمون على المهرجان الدولي للسينما بمراكش ، في الإساءة إلى المهرجان نفسه و ذلك بسلوكات و قرارات مطبوعة بالعشوائية و الإرتجال.
آخر “الفضائح” ، هو دعوة المهرجان لمتطفلين لا علاقة لهم بالسينما لحضور فعالياته بمراكش ، بمجرد أنهم نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي.
و لعل ما حدث مع المخرج و الممثل الأمريكي المرموق “هارفي كيتيل” ، أكبر مثال على العشوائية و المزاجية التي يدبر بها المهرجان.
الممثل الأمريكي الذي شارك في أفلام معروفة مثل Taxi Driver و Smoke ، وجد نفسه وحيداً على السجادة الحمراء ، محاصر بمتطفلين على مجال السينما يتسابقون للتصريح للصحافة ، فيما هو بقي واقفاً منتظراً وراء “ناشط ويب” معروف بلقب “مول الضحكة”.
ما لفت الانتباه خلال الأيام الأولى من المهرجان، هو الإستقبال البارد لنجوم السينما العالمية و العربية و المغربية ، حيث لم توجه الدعوة لمجموعة من الأسماء الفنية التي قدمت الكثير للسينما المغربية ، في الوقت الذي امتلأت فيه كراسي قصر قاعة قصر المؤتمرات بمراكش، بعدد من ما يسمى بـ”مؤثري الويب” و عارضات الأزياء.
يشار إلى أن الممثل الأمريكي هيرفي كيتل ، بدأ مشواره السينمائي مع مارتن سكورسيزي في أولى أعمالهما “من يطرق بابي” سنة 1967 والذي مثل فيه هارفي كيتل شخصية مارتن سكورسيزي.
بعد خمس سنوات من ذلك، التقى الرجلان مجددا في “مشاهد الشوارع ” ليستمر عملهما المشترك خلال سنوات السبعينات من القرن الماضي في أعمال “أليس لم تعد تعيش هنا” سنة 1974 و “سائق التاكسي” سنة 1976.
في سنة 1977، عمل هارفي كيتل تحت إدارة ريدلي سكوت في “المبارزون”، وشارك في أول أفلام جيمس توباك “عزف لقاتل” وفي سنة 1988، وكرر العمل رفقة مارتن سكورسيزي في “الإغواء الأخير للسيد المسيح”، والذي لعب فيه دور يهوذا، وشكل تشخيصه لدور محقق في فيلم “تيلما و لويز” لريدلي سكوت سنة 1991 نقطة مهمة في حياته المهنية، ليرشحه أداؤه في نفس السنة لدور المجرم ميكي كوهين في “بوكسي” لباري ليفنسون لنيل جائزة الأوسكار.