زنقة 20 . الرباط
قاد “سعد الدين العثماني” وزير الخارجية السابق، و رئيس المجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية” الدي يقود الحكومة، وفداً لأحزاب “اليَمين” المغربية لزيارة السويد عقب اندلاع أزمة دبلوماسية بسبب الصحراء المغربية.
وحسب ما علم به موقع Rue20.Com فان الوفد المغربي تكون من كل من : خليل حداوي عن حزب “العدالة والتنمية” و فتيحة العيادي عن حزب “الأصالة والمعاصرة” فضلاً عن كل من محمد ساجد و عزيزة شكيري عن حزب “الاتحاد الدستوري” و شفيق رشادي عن حزب “التجمع الوطني للأحرار” و منية غولام عن حزب “الاستقلال” و مختار غامبو عن حزب “الحركة الشعبية”.
وحسب ما نقله موقع “سويدن بوست” بالعربية، فان “العثماني”، وفي لقائه مع وفد من الجالية المغربية المقيمة بالسويد استعرض أهم المحاور التى تتعلق بقضية “الصحراء” التى تشغل بال المغاربة في كل مكان وذكر أن مشكلة المغرب تتمثل في الانفصاليين الذين دعمهم القذافي بالمال والسلاح و الدبلوماسية ومن بعده الجزائر التى تسببت في تأسيس ما يسمي بالجمهورية الانفصالية إلا أن المغرب يتصدي لكل ما يحاك ضده والتاريخ شاهد على ذلك منذ الاحتلال الفرنسي والاسبانى الذي يريد المغرب ممزقا ضعيفا مجزءا ولكن استلقت المغرب رغم كل التحديات ومازال هؤلاء يسعون لتقسيمها.
وعن الموقف السويدي تجاه الصحراء المتنازع عليها تطرق العثمانى إلى وعود الحزب الحاكم في السويد للانفصاليين حال نجاحه بالانتخابات وتعقدت الأمور الان بعد نجاحه إذا نفذ وعوده واعترف بهم لأن ذلك يخالف ويعارض القانون الدولي والاتجاه السويدي الان مقلق للغاية لأن الدولة السويدية ولأول مرة تعلن عن تعيين جهة متخصصة لتقييم الصحراء ولذلك نحن بصدد خطوات استباقية للوقوف على حقيقة الموقف وتوضيح الصورة للجانب السويدي وكذلك هناك تضييق اقتصادي على المنتجات مع المغرب بسبب قضية الصحراء والسويد كانت دائما ضد كل الاتفاقيات بين المغرب والأمم المتحدة. ومن جانب اخر تعد السويد الدولة الوحيدة في العالم التى تتعاون مع الانفصاليين بذلك الشكل الذي يجعل موقف السويد بالنسبة لنا مرفوض تماما وقد تم الاعلان من قبل الجهات المغربية الرسمية بأن هذا الأمر مرفوض تماما وغير مقبول.
وأضاف “العثماني” بأن الدبلوماسية المغربية في السويد تبذل جهدها ولكن هناك نقص دبلوماسي ومن الضروري تعاون المجتمع المدنى والقيام بالدور المطلوب تجاه قضية وطننا وفي هذا الصدد أشاد العثمانى بالدور الذي تلعبه الجالية المغربية في السويد وأننا أمام فرصة تاريخية لكى يكون حوارنا كمغاربة في السويد أكثر فعالية وإيجابية وتأثيرا من أجل توصيل رسائل مهمة إلى المجتمع السويدي بحقيقة الموقف ولدينا من الحجج والبراهين ما يكفي لاقناع الاخر وينبغي مراعاة ما يتطلبه الجانب السويدي بخصائصه وطبيعته التى يدركها مغاربة السويد جيدا حتى تصل الرسائل واضحة ومقنعة لأننا نمتلك قوة الحق والتى نسعي جميعا أن تصل إلى المجتمع المدنى السويدي والبرلمان والأحزاب السياسية وذلك يتطلب من الجميع أن يقوم كل بدوره وأكد على أن المغاربة المقيمين في السويد يمثلون حجر الزاوية في هذه القضية وسنجنى ثمار هذه المجهودات الغالية تدريجيا .
جدير بالذكر أن زيارة رئيس المجلس الوطنى للعدالة والتنمية إلى السويد تأتى بعد زيارة وفد عن احزاب اليسار المغربية، التي التقت بمسؤولين سويديين بالحكومة والبرلمان، ليتأكد في الأخير أن الفراغ الدبلوماسي والسياسي بالدول الاسكندنافية هو المتسبب الأول في توسيع قاعدة الداعمين للانفصاليين.