بيت الحكمة : استضافة “العريفي” بالمغرب دعم للتطرف و الإرهاب

زنقة 20 . الرباط

قالت جمعية” بيت الحكمة” ،إن استدعاء الداعية السعودي محمد العريفي إلى المغرب ،من طرف حركة التوحيد والإصلاح بمناسبة العام الهجري الجديد، ” دعم مباشر للخطاب الديني التكفيري،وللنزعات الظلامية التي يترجمها هذا الرجل في مواقفه ،وفتاويه التي تتناقلها العديد من المواقع الالكترونية، والمنابر الإعلامية المرئية والمكتوبة”.

واعتبر بيت الحكمة، الذي تترأسه القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة خديجة الرويسي، في بلاغ له توصل موقع Rue20.com ،إن العريفي “يتبنى مواقف و فتاوى تغدي نزعات الحقد، والتعصب، والتطرف، والتكفير، والعنف ناهيك عن كونها تعتمد تأويلات غريبة عن روح الإسلام ومغازيه ومقاصده”.

واعتبرت ذات الجمعية ،أن الداعية السعودي ” أصبح معروفا بالفتوى التي تقول بعدم جواز اختلاء الابنة بأبيها،أو الفتوى المعروفة بجهاد النكاح التي قال عنها، إن “زواج المناكحة الذي تقوم به المسلمة المحتشمة البالغة 14 سنة فما فوق أو مطلقة أو أرملة جائز شرعا مع المجاهدين في سورية وهو زواج محدود الأجل بساعات لكي يفسح المجال لمجاهدين آخرين بالزواج كذلك وهو يشد عزيمة المجاهدين وكذلك هو من موجبات دخول الجنة لمن تجاهد به”.

كما اعتبر بيت الحكمة ،أن العريفي يعتبر “من الداعمين للحركات التكفيرية ، ولتنظيم القاعدة”، و أشارت إلى أن استضافته في قاعة ” المهدي بنبركة” “ليست مسا برموز التحرير ببلادنا وبنضالات القوى الوطنية والديمقراطية فقط ، بل مسا بالذاكرة الوطنية والثقافية لعموم المغاربة، ومسا أيضا بالإسلام المغربي الوسطي”.

و تساءل ” بيت الحكمة” عن الخلفيات الحقيقية لدعوة “هذا الرجل لبلادنا، ندعو كافة القوى الحية للتصدي لمثل هذه المبادرات التي تسعى الى المس بقواعد العقل، و بقيم التعايش ، والحوار ،والاختلاف”.

جدير بالذكر أن حركة التوحيد والإصلاح ،قد دعت الشيخ السعودي محمد العريفي، إلى إلقاء محاضرة في العاصمة الرباط نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي أدى إلى انتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ندد مغاربة بهذه الاستضافة، متحدثين أن العريفي يشجع على الإرهاب.

ومن المنتظر أن يلقي العريفي نهاية الشهر الجاري محاضرة تحت عنوان “دور القرآن في بناء الإنسان” حسب ما يشير إليه إعلان المحاضرة التي تنظمها حركة التوحيد والإصلاح، فرع الرباط، وهي الحركة المقرّبة من حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، وتوصف في المغرب بأنها ذراعه الدعوي.

 

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد