زنقة 20 | متابعة
بعد مشكل الوصفات الطبية غير المؤمنة، يبحث الصيادلة عن حل مشكل آخر يعيق عملهم، ويتمثل في مشكل الوصفات الطبية غير المقروءة، حيث يعاني الصيادلة لمعرفة الأدوية التي يخطها الأطباء في وصفات المرضى، وهو ما قد يؤثر على صرف الدواء المناسب.
ولتفادي أي مشكل من هذا القبيل مستقبلا، قرر الصيادلة البحث عن توحید الوصفات الطبية بجعلها رقمية.
كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عقدت بمعية رئيس الهيئة الوطنية للصيادلة، حمزة اكديرة، لقاء مع رئيس الهيئة الوطنية للأطباء، لدارسة خطة عمل مشتركة لتنزيل مجموعة من الإصلاحات، وفي مقدمتها رقمنة الوصفات الطبية.
دراسة علمية كانت قد قدمت جواباً عن سبب كتابة الأطباء لوصفاتهم بطريقة غير مفهومة.
وكشفت الدراسة عن أسباب عدة بينها ضيقُ حجم ومساحة الورقة التي يكتب عليها الطبيب وصفته، أما السبب الآخر فمرتبط بازدحام مواعيد الطبيب، ما يجعله يكتب الدواء بسرعة مع التركيز على توضيح الأحرف الأولى المميزة للدواء، دون غيرها.
أما السبب الثالث فعزته الدراسة، لإدراك الأطباء بأن الخط سيحفظ في ملفات، ولن يعودوا لينظروا إليه مرة أخرى. لكن سوء الخط لدى الأطباء له مضاعفات خطيرة تفوق بكثير صعوبة فهمه فقط.
فالخط السيء للطبيب المشخص يصعب مهمة الصيدلي في قراءته، وتأمين الدواء الصحيح للمريض ما يتسبب في مقتل سبعة آلاف شخص سنوياً بحسب الدراسة.
هذا فضلا عن أن نصف مليون شخص يعانون من إصابات سنوية في الولايات المتحدة فقط، بسبب الدواء الخطأ وفق الدراسة ذاتها في حين أثبتت الدراسة ان نسبة الخطأ في شراء الدواء بناء على وصفة مقدمة عبر البريد الالكتروني لا تتعدى 10%.