زنقة 20 | خالد أربعي
قبل أيام قليلة فقط ، هاجم حزب العدالة و التنمية ما أسماها “سيناريوهات معدة مسبقا لانتخاب رئيس ومكتب مسير جديدين”، لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ، و استهجن، “ما يروج من محاولات التحكم في تشكيل التحالفات والأغلبية والأجهزة المسيرة الجديدة على مستوى الجهة” بعد استقالة رئيس الجهة إلياس العماري عن حزب الأصالة و المعاصرة.
إلا أن ذات الحزب (العدالة و التنمية) ، قرر اليوم الإثنين و في جلسة انتخاب رئيس جديد سحب مرشحه سعيد خيرون مستشار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الأمين العام لـ”البيجيدي” ، و التصويت لمرشحة الأصالة و المعاصرة فاطمة الحساني التي فازت بالمنصب.
تصويت البيجيدي لمرشحة “البام” ، كان له مقابل وهو النيابة الأولى التي آلت لسعيد خيرون ، و النيابة الخامسة التي ظفر بها نبيل الشليح.
قيادات في حزب العدالة و التنمية ، عبرت عن استيائها وحنقها من التحالف الذي تم بين حزبهم و العدو اللدود حزب الأصالة و المعاصرة الذي يصفونه بـ”التحكم”.
القيادي في الحزب بلال التليدي كتب على الفايسبوك يقول : ” انا لا اعلق على حدث سحب مرشح الحزب برئاسة الجهة في طنجة تطوان الحسيمة لفائدة التصويت لمرشحة البام الوحيدة…فقط اسوق هذا الحدث لتأكيد تحليلات السابقة حول انزياحات الحزب عن الخط الإصلاحي”.
و اضاف : ” انظروا إليها فهي افضل من اضاعة مداد في تحليل جزئيات تدعم الحكم الكلي.. اسفي على صديقي سعيد خيرون يقدم كالكاميكاز الانتحاري في النازلة نفسها مرتين…الأولى في شكل ترشيح نضالي.والثانية في شكل انسحاب تحكمي”.
من جهته كتب عضو المجلس الوطني و نائب عمدة سلا عبد اللطيف سودو يقول : ” عبث سياسي بكل المقاييس” ، أمام البرلماني السابق و نائب عمدة القنيطرة ، عزيز الكرماط فكتب بدوره يقول : ” السياسة كتحنث”.
من جهته كتب حسن حمورو القيادي في شبيبة الحزب يقول : ” قصة قصيرة: نخبر الرأي العام بأن هناك محاولات للتحكم في تشكيل الاغلبية والاجهزة المسيرة لجهة طنجة تطوان، ونلمح الى ان هناك استمرار لمنطق خلق “اغلبيات هجينة” ، ونعتبر ذلك ضربا للجهوية المتقدمة. ”
و أضاف : ” ثم بعد ذلك نعلن الترشح لرئاسة مجلس الجهة، لـ”ضمان مصداقية العملية الانتخابية” بعد ذلك نعلن سحب الترشيح، فيُفاجأ الرأي العام بأن انتخابات رئاسة مجلس جهة طنجة تطوان جرت بمرشحة وحيدة من “البام” ، وتكبر المفاجأة بانضمام حزبنا الى “الاغلبية الهجينة” وحصوله على نيابتين!! واش هذا ماشي لعب وماشي تخربيق؟ الواحد يسكت حتا يعيا، ويسلم بقرارات المؤسسات، ولكن راه كاين حد أدنى من المعقول والوضوح مع المغاربة خاصو يتحتارم والله اعلم!”.
هشام لحرش كاتب مجلس العاصمة الرباط وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية كتب بدوره يقول : ” اعضاء مجلس جهة طنجة المنتمين لحزب العدالة والتنمية راكم فهمتو غلط الجهوية الموسعة”.
الأستاذ الجامعي و المحلل السياسي عمر الشرقاوي ، علق على تخبط البيجيدي بالقول : ” البيجيدي الذي كان يصف البام بحزب الباندية والتحكم والاصل الفاسد وحزب العصابة، وخطيئة النشأة وسفير التحكم بالمشهد الحزبي يصوت على مرشحة البام رئيسة جهة طنجة اكثر من هذا يسحب حزب صوتكم همزتنا ترشيحه، هل هناك من ذل اكثر من هذا، ما بقاش البام خط احمر. في الحقيقة حزب يمكن يبيع اي شيء بابخس الاثمان”.