زنقة 20 | متابعة
شابت الانتقائية مباراة التوظيف في كلية الشريعة بفاس، وهو ما جعل المرشحين يعبرون عن استنكارهم للمعايير المعتمدة لاختيار المترشحين.
وقالت مصادر لموقع rue20.Com، إن المرشحين لمباراة التوظيف في 3 مناصب (دورة 16/09/2019) و (17-09-2019) بكلية الشريعة تفاجئوا بنتيجة الانتقاء.
وكشفت عن أنه تم انتقاء رئيسين للمجالس العلمية بكل من إقليم خنيفرة، (الخامس في القائمة الأولى) وإقليم بولمان (الثاني في القائمة الثانية)، علما بأن هؤلاء معفون من التدريس بحكم مهنتهم، وأنهم يستفيدون من التفرغ للمهمة.
وأضافت متسائلة:”كيف يتم توظيف شخص لا يعمل، وكيف لرؤساء المجالس العلمية أن يزاحموا الشباب في مثل هذه الوظائف وهم متفرغون للمجالس العلمية”، كاشفة أن من بين هؤلاء يوجد موظف بالمجلس العلمي لإقليم مولاي يعقوب (الثاني في اللائحة الأولى).
وأوضحت، انه يوجد ضمن أعضاء اللجنة رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم صفرو عضو في لجنة التوظيف وهو بدوره متفرغ، وملحق بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مبرزة أن هذا الامر يعني أن هناك تواطؤا واضحا في الانتقاء، وعلاقة صداء موجبة للتشكيك في النتائج وإقصاء أبناء الشعب المستعدين للتدريس بالكلية صباحا ومساء.
وأكدت على أن المنتقون الآخرون جلهم ينتمون للعدالة والتنمية، وهو ما يفسر التوجهات الحزبية لعمادة الكلية الجديدة التي تتخذ من معيار الولاء والانتماء للجماعة والقبيلة أساسا لتعيين اللجن العلمية في المباريات والمناقشات وكل المهام بالمؤسسة.
وكشفت أيضا، أنه يوجد ضمن أعضاء اللجنة عضو سبق له أن أعطى لاحد المرشحين بمكناس 20/1، ولآخر 20/19، ليقطع عليه الطريق خوفا من نجاحه، وأن الموضوع قد أثار مشاكل كثيرة وشكايات لوزارة التعليم العالي، وهو معروف بولائه لجماعة التوحيد والإصلاح وشيوخها الروحيين بمدينة فاس.
وبيّنت أنه تم إقصاء مجموعة من الكفاءات من خيرة اساتذة التعليم الثانوي، والذين يحملون ملفات ثقيلة ومؤلفات وندوات وبحوث علمية قيمة، لكن ملفاتهم وأعمالهم لم تؤخذ بعين الاعتبار.
وكشفت ان ثلثي أعضاء اللجنتين ينتمون إلى قبيلة عميد الكلية، وأبناء عمومته، من كلية الشريعة وكلية الآداب بمكناس، وأن أحد أعضاء اللجنة يؤجر للعميد السكن الذي يسكن فيه عندما التحق بمدينة فاس قادما من مدينة أكادير.
وحسب المصادر ذاتها، فان جل أعضاء اللجنة الأولى الخاصة بدورة 16/09/2019 أساتذة مؤهلون لا يمتلكون خبرة كافية لإدارة مباريات التوظيف، باستثناء واحد منهم أستاذ للتعليم العالي، وهو الذي سبق أن منح نقطة 1/20 لمترشح بمدينة مكناس ومنح آخر 19/20، وأنه لم يتم انتقاء أي مترشح لا ينتمي للمجالس العلمية أو العدالة والتنمية وهو ما يوجب الشك في نزاهة المباراة.
وإعتبرت المصادر ذاتها المهزلة التي حصلت في نتائج الانتقاء بهذه المباراة، ما هي إلا نموذج من الأخطاء المهنية التي توالت منذ تعيين العميد الجديد، والذي ظهر للجميع أنه لا يمتلك أي خبرة في التدبير والتسيير خاصة حينما يتعلق الأمر بمؤسسة عريقة ككلية الشريعة، وبمدينة عريقة كمدينة فاس.
واستنكر المتضررون من هذا الانتقاء الذي وصفوه ب”الظالم الذي بني على معيار الانتماء للمجالس العلمية، أو العدالة والتنمية، ويتساءلون عن العلاقة بين الطرفين”.
والتمسوا من وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي، و رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، إجراء تحقيق نزيه في كيفية تشكيل لجان التوظيف بكلية الشريعة بفاس، خاصة لجنتي دورة 16/09/2019 ودورة 17/09/2019. التي تعد من أسوأ اللجان على الصعيد الوطني.
وطالبوا بالتحقيق في المعايير التي تم اعتمادها في الانتقاء، لأنه يروج في الأوساط الجامعية أنه تم الحسم في المنتقين في هاتين المبارتين قبل أشهر، من قبل لوبيات بكلية الشريعة، سواء من طرف المنتمين إلى العدالة والتنمية، أو من يحسبون على اتجاه العميد الجديد.