زنقة 20 | الرباط
رفض أحد المتهمين الرئيسين في “جريمة شمهروش” التي راحت ضحيتها سائحتين اسكندنافيتين بمنطقة إمليل إقليم الحوز ، الاعتذار لعائلتي الضحيتين، على الرغم من إعرابه عن ندمه، خلال مثوله أمام “محكمة الإرهاب” بسلا أمس الأربعاء.
واستمع أمس قاضي غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، المكلف بقضايا الإرهاب، إلى المتهمين الرّئيسيين في الجريمة، وهم عبد الصمد الجود، وهو زعيم الخلية، ويونس أوزياد، ورشيد أفاطي.
واعترف الجود بكل التهم المنسوبة إليه، معلنا أنه “يتحمل مسؤولية كل ما وقع، إلى جانب رفاقه يونس أوزياد ورشيد أفاطي وعبدالرحيم خيالي” لكنه أشار إلى أن “المتهمين الآخرين لا يعرفهم”.
وعن الأسباب التي دفعته إلى ترك المغرب والذهاب إلى سوريا، قال الجود: “حاولنا أن نصل إلى سوريا من أجل مساعدة إخواننا الإسلاميين”، مشيرًا إلى أنه حاول أن يستقرّ بالمغرب “لكن السلطات العمومية كانت تطارده لما كان يبيع في “الفرّاشة”.
وأورد الجود أنه تشبع بالفكر الجهادي مع انطلاق “ثورة الشّام”، وأنه تأثّر ببعض الشّيوخ “الذين كانوا يدعون إلى الجهاد وقيام دولة الإسلام من أجل تطبيق شرع الله”.
واعترف الجود بأنّه حاول صناعة الأسلحة والسموم، لكن محاولاته كلّها باءت بالفشل؛ كما كان ينوي شن هجوم على وحدات أمنية وثكنات قبل أن يتراجع عن الفكرة.
وعن علاقته بالمتهم السويسري “كيفين”، قال الجود إنه تعرف عليه عن طريق صديق له، وزاد: “لم تكن تجمعني به علاقة قوية بحكم أنني لا أتحدث الفرنسية”، معترفاً بأن “الساطور الذي ذبح به الضحيتين كان يملكه في منزله”.
وفي رده على القاضي الذي بادره بسؤاله: “من يكون الجود؟”، أجاب المتهم الرّئيس في القضية: “رجل عادي ومسلم دخل الإسلام الحق بعدما تبرأ من المغراوي”.
وقال الجود: “المغراوي تغير عندما أصبح يدعونا إلى الجهاد من داخل المؤسسات وأن نصوت على حزب معين؛ ولذلك فكرت في اغتياله لأنه كان يردد دائماً “ما كاين جهاد”، مشيرًا إلى أن “المغراوي كان يدعم الأحزاب ودعا إلى التصويت على الدستور ودعم العدالة والتنمية”.
من جهته قال يونس أوزياد أحد المتورطين في الجريمة ، خلال استنطاقه من طرف القاضي إنه كان يتردد على دار القرآن التي كانت تابعة للمغراوي، وقضى فيها زهاء سنتين، وتعلم أصول الدين هناك.
و ذكر أن ” المغراوي كان يلقن الطلبة دروسا حول الأصول الثلاثة، و كان يحضهم على الكفر بالطاغوت”.
هذا و كان دفاع الطرف المدني ، قد طالب المحكمة باستدعاء كل من مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وعبد الرحمن المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، لارتباطهما بالملف.
الباحث المغربي رشيد أيلال، علق على الأمر بالقول : ” دور القرآن الوهابية مصنع الارهاب” ، مضيفاً أن “البعض يستغرب من إغلاق الدولة لهذه الدور، ويجمعون التواقيع لإعادة فتحها، وهي لم تجر إلا الخراب والدمار على شعبنا ودولتنا، الأغرب من هذا أن المغراوي تبرأ من هؤلاء الذين كانوا ضحايا لأفكاره التي ما أنتجت سوى العنف والكراهية”.