زنقة 20 . الرباط
يبحث عدد من الحجاج اليائسين عن أقاربهم وأصدقائهم في أقسام المستشفيات أو في المشرحة في منى، بعد ثلاثة ايام عن كارثة تدافع الحجاج، لكنهم لا يعثرون عليهم.
ولم يتم بعد التعرف على هوية الحجاج الذين قضوا في حادث التدافع في منى قرب مكة المكرمة، خلال شعيرة رمي الجمرات في موسم الحج لهذا العام.
وبلغت الحصيلة الرسمية للقتلى 769 وزاد عدد الجرحى عن 900 بين الحجاج الذين وصل عددهم هذا الموسم إلى مليونين، وتولت العائلات التي أصابها اليأس وتملكها الخوف مهمة محاولة معرفة مصير أقاربهم سواء كانوا أحياء أو أموات.
ومع محاولة دول العالم تحديد عدد القتلى من مواطنيها، تجمع مسؤولون في قنصليات بعض الدول في منى في محاولة للتعرف على الضحايا.
وصرح مصدر دبلوماسي مغربي لموقع إخباري، أن التعرف على هوية القتلى والجرحى سيستغرق يومين آخرين أو ثلاثة على الأقل، مضيفًا أن المغرب قدم بصمات أصابع حجاجه إلى السلطات السعودية.
وزارة الصحة السعودية فتحت خطوطا ساخنة للعثور على المفقودين، إلا أن العديد من أقارب وأصدقاء المفقودين قالوا إن الخط غير مفيد، مضيفًا أنه يوجد في المستشفى مترجمون لست لغات، إلا أن العاملين في المستشفيات لا يزالوا يواجهون صعوبات في التحدث مع الحجاج. وشوهدت ممرضة سعودية في إحدى الغرف تستخدم لغة الإشارة مع مسن هندي ظهرت غرز على جبهته، وكان يشتكي من الإعياء.
سيدة يبدو أنها من المفقودين قالت بنبرة حزينة ومنهكة “لم ننم أو نأكل منذ الأمس بعد أن بدأنا التوجه من مستشفى إلى آخر سيرًا على الأقدام”.
مدير مستشفى منى الطوارئ أيمن اليماني،اعتبر ان “هوية بعض الأشخاص الموجودين في وحدة العناية المركزة لا تزال غير معروفة”، حيث لا يزال العديد منهم على أجهزة التنفس الاصطناعي.
من جهة أخرى كشف نشطاء مغاربة على الإنترنت أن نور الدين الحديوي مؤذن مسجد الحسن الثاني يرقد بأحد مستشفيات مكة و ليس من ضمن لائحة الوفيات و سيتم ترحيله الى أرض الوطن حسب مصادر الدفاع الوطني و سبب انقطاع أخباره راجع الى فقدانه حاجياته و جوازه و هاتفه و بقائه في غيبوبة.