شخصيات سياسية وعسكرية بُولونية وسفراء عرب وأوروبيون يُشيدُون بالملك محمد السادس فيً حفل إستقبال بالعاصمة وارسو
زنقة 20. الرباط
نظمت سفارة المملكة المغربية اليوم الثلاثاء حفل استقبال كبير بمناسبة الذكرى العشرين لجلوس المٓلك محمد السادس على العرش ، بحضور شخصيات مرموقة من عالم السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والإعلام وعدد من سفراء الدول العربية بينهم الامارات و الجزائر وفرنسا والبرتغال، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة ببولونيا.
و بدأ حفل الاستقبال ، الذي حضره أيضا السفير المغربي الجديد في بولونيا عبد الرحيم عثمون ، بالاستماع الى النشيدين الوطنيين المغربي والبولوني في قاعة قصر وارسو المزينة بالألوان الوطنية للبلدين،وتابع الحضور إثر ذلك تقريرا مصورا استعرض أهم الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية البارزة التي تحققت في عهد الملك محمد السادس خلال السنوات العشرين الماضية.
وفي كلمة بالمناسبة ، سلطت القائمة بأعمال سفارة المملكة في وارسو ، سميرة عبداوي ، الضوء على الإصلاحات العديدة التي أنجزها المغرب خلال العشرين سنة الماضية ، مشيرة في هذا السياق إلى أبعاد ومضامين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ومدونة الأسرة ، واعتماد دستور عام 2011.
وأشارت إلى أن المغرب قد حقق بنجاح العديد من المبادرات البارزة ، مستوحاة من إرادة قوية وعزم ملكي على بناء مجتمع حديث وديمقراطي ، مضيفة أن المغرب بلور العديد من المشاريع الكبيرة المرجعية ، بما في ذلك المشاريع الهادفة الى تعزيز البنيات التحتية وتثمين الطاقات المتجددة ، مع إطلاق أول قطار فائق السرعة في إفريقيا ، وانجاز مشروع ميناء طنجة المتوسطي ، الذي أصبح الأكبر في منطقة البحر المتوسط ، وتنفيذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في ورزازات المعروف تحت اسم “نور مازن”.
وأضافت أن الهدف من هذه الإنجازات هو تمكين المغرب من الاستفادة من الفرص ومواجهة التحديات المطروحة عليه لتثبيت حضوره في فضاء الاقتصاد العالمي المتنامي.
وأبرزت الدبلوماسية توجه المغرب المبدئي لتكثيف وتشبيك التعاون بين بلدان الجنوب ، الذي يعد أيضا من صميم أولويات المملكة الاستراتيجية والاقتصادية ، لا سيما في القارة الأفريقية ، وذلك بفضل سياسة المغرب الاقتصادية المنفتحة ونموه الاقتصادي الموثوق.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين المغرب وبولونيا ،التي تطورت في السنوات الأخيرة في مختلف القطاعات الحيوية ، ذكرت القائمة بأعمال سفارة المغرب بوارسو ، أن البلدين يخلدان هذا العام الذكرى الستين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية.
وفي هذا الصدد ، اشارت الى أن سفارة المملكة المغربية في وارسو نظمت العديد من الفعاليات الثقافية ،بما في ذلك حفل موسيقي خاص بالموسيقى الحسانية ، ومعرض لوحات حول الصحراء بالتعاون مع اثنين من الفنانين البولونيين وتقديم أفلام الوثائقية لأول مخرجة مغربية.
وأبرزت أن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ووارسو شهدت ديناميكية حقيقية في السنوات الأخيرة بفضل التبادل المتزايد للزيارات ، مشيرة في هذا الصدد إلى الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير مولاي رشيد إلى بولونيا للمشاركة في الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في كاتوفيتشي (جنوب بولونيا) ، الذي ترأس وفدا رفيع المستوى ، لتمثيل الملك محمد السادس وإظهار التزام المغرب بالتنمية المستدامة والمساهمة في الجهود المبذولة للحد من آثار تغير المناخ.
وقالت الدبلوماسية إن العلاقات البولونية المغربية تميزت أيضا بالزيارة الرسمية التي قام بها إلى بولونيا رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي في أكتوبر 2018 ، مشيرة إلى أن البلدين يعقدان بانتظام مشاورات سياسية لتبادل وجهات النظر والاتفاق على المبادرات الواجب اتخاذها ، والهدف من ذلك هو تعزيز العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر .