زنقة 20 | الرباط
توصل سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الأسبوع الماضي، بملف ضخم من الوثائق وشهادات باكالوريا وكشوفات نقاط ومعدلات وأرقام تسجيلات في أقسام تحضيرية خاصة تكشف عن فضائح قانونية مدوية.
وأعطى وزير التربية الوطنية توجيهاته إلى مصالحه المختصة للبحث في مضمون شكاية، مرفقة بهذه الوثائق، موجهة له من إدارة مؤسسة شهيرة بالبيضاء للتعليم الخاص، تقدم فيها عددا من الأدلة المادية عن وجود اختراق بأسلاك الأقسام التحضيرية الخاصة بشعب باكالوريا غير مدرجة في المساطر الداخلية للوزارة تورد “الصباح”.
ونبهت الشكاية إلى خروقات مست المذكرة الوزارية رقم 17/062 الصادرة في عهد الوزير السابق التي تحدد الإجراءات الواجب اتباعها في تنظيم عملية القبول والولوج إلى الأقسام التحضيرية، ومن ذلك وجوب توفر التلميذ مثلا على باكالوريا في الإقتصاد للولوج إلى مسلك التجارة والإقتصاد (التخصص التكنولوجي).
و من الوثائق والشهادات وكشوفات النقط التي توصلت بها الوزارة، نجد وثيقة تسجيل عدد من التلاميذ في مباريات الولوج إلى معاهد فرنسية بمسلك التجارة والإقتصاد/التخصص التكنولوجي، عن طريق مدرسة خاصة بالبيضاء، علما أن التلاميذ، الحاصلين على باكالوريا علوم تجريبية، قضوا موسم 2018/2017 وقبلوا في موسم 2019/2018 في مسلك التجارة والإقتصاد/التخصص العلمي.
والأكثر من ذلك أن ثلاثة من هؤلاء التلاميذ غادروا المؤسسة التعليمية الأولى في الفصل الأول من الموسم، ثم عادوا وتسجلوا في التجارة والإقتصاد/ التخصص التكنولوجي بالمؤسسة الثانية.
وقالت الشكاية إن تلاميذ سبق أن تقدموا إلى مدرسة خاصة أخرى للتسجيل في التجارة والإقتصاد/ التخصص التكنولوجي، ورفضت ملفاتهم، تفعيلا للمذكرة الوزارية التي تمنع ولوج هذا المسلك (الجد مطلوب في المدارس والمعاهد العليا الفرنسية) لغير الحاملين لشهادات الباكالوريا في الإقتصاد.
وكشفت الشكاية، بالوثائق أيضا، وجود تلميذين أعلنا غير مؤهلين للولوج إلى المسلك نفسه في موسم 2018/2017 بمدرسة خاصة معينة، ثم عادا ووجدا نفسيهما ناجحين في موسم 2019/2018 في المسلك ذاته في مدرسة أخرى.