زنقة 20 | علي التومي
تطغى أخبار الموت التي تفوح رائحتها من البحر ، و الذي تحوّل إلى مقبرة جماعية لشباب في عمر الزهور بين الاهالي و الاسر الصحراوية بمدن العيون و كلميم والداخلة وبوجدور ، بعد غرقِ أزيد من 38 مهاجراً من ابناء الصحراء أثناء محاولتهم عبور المحيط للوصول إلى جزر الكناري، حيث لم يقاوم قاربهم التقليدي قوة الرياح وارتفاع الأمواج الهائجة.
و تؤكد المعطيات الاولية ، بان حصيلة إنقلاب القارب في إرتفاع متزايد ، خاصة بعد العثور على جثتين لشابين في عقدههما الثاني والثالث ، لفظهما شاطئ منطقة” تماية” شمالي الداخلة يوم امس الإثنين.
وكان قارب للهجرة السرية قد تعرض للغرق فجر يوم الخميس الماضي ، وعلى متنه ما يقارب الأربعين مهاجرا سريا كلهم ينحدرون من الاقاليم الجنوبية للمملكة.
وتشهد سواحل مدن الصحراء خلال الاسابيع الاخيرة ، ارتفاعا غير مسبوق في أرقام الهجرة السرية ، رغم محاولة الجهات المعنية الحد منها و تطويقها ، إلا ان عصابات تهريب البشر لازالت تنشط في اماكن مختلفة بالمناطق الساحلية للاقاليم الجنوبية للمملكة و تتخذها اوكار لتنفيذ عملياتها مقابل مبالغ خيالية.