زنقة 20 | الحسيمة
تستمر فضائح السطو على الملك العام في مدينة الحسيمة ، و تحديداً شواطئ المدينة التي تصنف ضمن الأجمل في المغرب.
آخر “الجرائم البيئية” المقترفة ، هي إنشاء “كورنيش” إسمنتي أتى على مساحة واسعة من رمال شاطئ “كيمادو” الضيق أصلاً بسبب بناء مشاريع سياحية عملاقة بعيدة بأمتار معدودة فقط عن مياه البحر.
مصادر مطلعة لـRue20.Com ، ذكرت أن القائم بالأشغال هو المجلس البلدي لمدينة الحسيمة ، و الذي أقدم على تفريغ الإسمنت بالقرب من الشاطئ الذي يعج بالمصطافين كل صيف ، حيث يضيق بمرتاديه نظراً لحجمه الصغير.
و أزم الممر الإسمنتي الذي أنشأه المجلس البلدي ، الوضعية الحالية بالشاطئ ، فيما كانت له خيارات عدة لإنشاء “كورنيش” أو ممر نحو الشاطئ عبر استخدام ممرات خشبية كما هو الحال في العديد من دول العالم.
عضو المجلس البلدي لمدينة الحسيمة فؤاد بنعلي نشر على صفحته الفايسبوكية صوراً لشاطئ “كيمادو” المسلح بالإسمنت ، و شاطئ في البرتغال و كتب يقول : ” هؤلاء يدمرون شواطئنا و مدينتنا.. قارِنوا لِتَعُوا مدى تحجرِ العقليات و انتفاخ البطون لدَينا.”
و أضاف : ” الصورة الأولى لكارثة الممر الإسمنتي العشوائي الذي زحف على رمال شاطئ كيمادو الطبيعي و الذي يعني قتل الشاطئ من أجل مصلحة شخصية يستفيد منها شخص او إثنان. *الصورة الثانية للممر الخشبي المتناسق مع طبيعة الشاطئ بأحد مدن البرتغال الساحلية حيث تشابه التضاريس و الطبيعة الشاطئية البحرية بما هي عليه في الحسيمة”.
و في تدوينة أخرى وصف ذلك بالكارثة البيئية و تسائل : ” من المسؤول عن هذه الكارثة الإسمنتية بشاطئ كيمادو الذي كان جوهرة سياحية للحسيمة بامتياز؟ مَن يستفيد من هذه الفضيحة البيئية التي يزحف فيها الإسمنت المسلح على رمال الشاطئ الوحيد وسط المدينة؟ مَن يُضحي بمصالح جميعِ الساكنة و كل المدينة من أجل مصلحةٍ شخصيةٍ لفلان و عِلاَّن؟”.