زنقة 20 | الرباط
بلغ التوتر مداه بين رئيس غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بالجديدة، وعضو في الهيئة القضائية التي يرأسها، والتي تنظر في ملفات حساسة تشد الأنظار.
وأفادت مصادر متطابقة أن رئيس الغرفة، تلاسن مع مستشار ضمن الهيأة القضائية، بسبب خلاف حول نقطة قانونية، إذ انطلق الحادث بتنبيه المستشار لرئيس الهيأة إلى أنه يخالف القانون في قضية جنائية معروضة على الهيأة تتعلق بطفل حدث، اعتبر رئيس الهيأة أن ملفه جاهز دون استشارة أعضاء الهيأة، وهو ما جعل المستشار ينبهه إلى ضرورة احترام المسطرة القانونية والاستماع إلى الحدث بحضور وليه القانوني تورد “الصباح”.
و تطور الأمر بينهما، بعد أن خاطب رئيس الهيأة زميله بطريقة عنيفة وغير لائقة، طالبا منه “الخروج من الجلسة إذا لم يعجبك الحال”، وهو ما اعتبره عضو الهيأة طردا من الجلسة وإهانة له، ليقرر الانسحاب.
رئيس غرفة الجنايات، بعد أن غادر القاضي مكانه، أدرك أن الأمر انفلت من يديه، وأنه لا يستطيع عقد الجلسة بدون القاضي المنسحب، ليضطر إلى تلاوة بعض جمل على كاتب الضبط تتعلق بملابسات الواقعة وحادث الانسحاب ويأمر برفع الجلسة.
واعتبر محام أن الواقعة سابقة قضائية خطيرة لم يسبق لها مثيل، وتومئ بأن هناك احتقانا داخليا، وهو ما لا ينبغي أن يسود بالمحاكم التي تفصل بين الناس لتوزع العدل بينهم، إذ يفترض فيها ألا يكون القاضي محكوما باندفاعات أو غضب وما شابهه، لأن الكلمة الفصل في الأول والأخير تبقى للقانون.
وأثار هذا السلوك الصادر عن رئيس غرفة الجنايات استفهامات وحيرة الحاضرين، سيما عدد من المحامين، كما انتقل صداها بين القضاة والمحامين وكتاب الضبط.