زنقة 20 | الرباط
عاش دوار “الكامنة” بجماعة سيدي عزوز إقليم سيدي قاسم أول أمس الأربعاء على وقع فوضى عارمة و إغماءات في صفوف نساء بعد تنفيذ حكم قضائي يقضي بإفراغ أسر من منازلهم بذات الدوار.
و حلت السلطة المحلية والدرك الملكي بعين المكان لتنفيذ حكم الإفراغ ، وهو ما أوقع حالات إغماء في صفوف عدد من النساء و صراخ الأطفال ما استدعى تدخل الإسعاف.
مصادر جمعوية بالمنطقة قالت أن السكان يقطنون بالمنطقة منذ مدة طويلة ، إلا أن دعوى قضائية من طرف البرلماني عن حزب التقدم و الإشتراكية أحمد الغزوي قلبت الأمور رأساً على عقب.
و أضافت ذات المصادر ، أن الغزوي القادم من الولايات المتحدة الأمريكية ، قام باكتراء أرض تبلغ مساحتها 135 هكتاراً بجوار الأرض التي طردت منها الأسر وضم لها أرضا أخرى في حوزة الاملاك المخزنية ، و لم يتوقف توسعه عند هذا الحد بل أراد ضم الأرض التي أقيمت عليها منازل الأسر المطرودة.
و اشارت ذات المصادر إلى أن العائلات التي تم تشريدها بهذا القرار صوتت على البرلماني الغزوي في الإنتخابات التشريعية التي حملته إلى قبة البرلمان إلا أن ذلك لم يشفع لها في البقاء بمنازلها.
جمعيات حقوقية و أحزاب سياسية دخلت على خط الأزمة ، حيث أعلنت جمعية البسمة للتنمية والثقافة والرياضة “تضامنها المطلق اللامشروط مع الأسر الذين تعرض للإفراغ من منازلهم بدوار الكامنة جماعة سيدي عزوز إقليم سيدي قاسم على إتر تنفيد حكم قضائي الذي نفدته السلطة المحلية والدرك الملكي”.
و أضافت على متن صفحتها الفايسبوكية : ” وهناك أخبار على صفحات الفيسبوك تقول أن سبب هذا كله هو البرلماني أحمد الغزوي ومن هذا المنبر نوجه نداء إلى السيد عامل عمالة إقليم سيدي قاسم أن يتدخل لرفع الضلم على هذه العائلة”.
من جهته أصدر حزب العدالة و التنمية عبر كتابته المحلية بجماعة سيدي عزوز إقليم سيدي قاسم ، بياناً عبر فيه عن أسفه لما حدث ، داعياً إلى “إيجاد حل سلمي و توافقي بين جميع الأطراف”.