زنقة 20 | الرباط
راسلت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب ، الباب فرانسيس الذي يقوم بزيارة للمغرب في أواخر شهر مارس الجاري.
و عبر المكفوفون الذين يخوضون احتجاجات و اعتصامات متتالية ضد وزارة الأسرة و التضامن ، في رسالتهم للبابا “عن إعجابهم و تقديرهم لما تقومون به من خدمات إنسانية و مواقف نبيلة في كل أنحاء العالم”.
و أشارت تنسيقية المكفوفين في رسالته إلى أن “ملف تشغيل المكفوفين المعطلين وصل إلى الباب المسدود وغياب قنوات التواصل و الحوار و كذا الإرادة الحقيقية لطي هذا الملف من طرف الحكومة المغربية و في ظل سيادة اليأس و الإحباط لدى هذه الفئة ، لم نجد بدا من التوجه إلى قداستكم طمعا في رعايتكم السامية مقدرين جسامة المسؤوليات التي تتحملونها في خدمة البشرية”.
و أطلعت التنسيقية البابا فرانسيس “على خصوصية ملفنا التي لم تأخذها الحكومة بعين الاعتبار أثناء وضعها للحلول المنتظرة لمعضلة البطالة و خاصة فئة المكفوفين”.
و أشارت إلى أنه “منذ سنة 2011 و نحن نراسل جميع الوزارات و المؤسسات الحكومية و المنظمات الدولية بغية إيجاد حل جذري لمعضلتنا ،راغبين في دخل يضمن لنا العيش بكرامة و عزة داخل وطننا الحبيب و نظرا للظروف القاسية و الحالة الراهنة التي نعيشها و بعد خوضها لاعتصام مفتوح بالرباط، فوق سطح مبنى وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية الوصية على القطاع الاجتماعي داخل المملكة. والذي شهد وفاة الشهيد صابر ألحلوي اثر سقوطه منه”.
“إلى يومنا هذا ونحن نطالب بأبسط حقوقها و المتمثلة أساسا في حصول هذه الفئة على حقها المشروع في العمل و علما أننا لازلنا نخوض معاركنا بالطرق الدبلوماسية و النضالية لإيصال صوتنا للجهات المعنية على جميع المستويات حتى تحقيق هدفنا و بعد عدم وفاء الحكومة المغربية بالوعود التي قطعتها في حق هذه الفئة منذ انتخابها وتوليها مهامها و تنديدا بأوضاعنا المزرية” تقول رسالة المكفوفين للبابا.
و خاطب المكفوفون البابا في رسالتهم بالقول : “من منطلق قرب زيارتكم الكريمة للمملكة المغربية و التي تصادف اليوم الوطني للمعاقين نلتمس من قداستكم، قبول طلبنا هذا بالتدخل في ملفنا الإنساني باعتباركم من ابرز الفاعلين في خدمة الإنسانية بالعالم ولما عاهدناه فيكم من تفهم و احتواء للفئات المقصية و المهمشة و ضمانا لحقوقها واحتراما لإنسانيتها.ولما تتمتعون به من قداسة و مكانة رفيعة لدى جميع الدول. و لنا اليقين، بان ملتمسنا هذا سيجد لدى شخصكم الكريم الرعاية السامية و يحظى بموفور عنايتكم و عطفكم”.