زنقة 20 | كمال لمريني
أعلنت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان، عن تنظيم وقفة إحتجاجية، يوم غد الخميس، أمام سفارة إسبانيا للمطالبة بإنهاء الاستعمار الاسباني واسترجاع مدينتي مليلية وسبتة والثغور المحتلة.
وقالت الهيئة في بلاغ لها يتوفر عليه موقع Rue20.com، إنها ستوجه دعوة الى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من أجل ان يتظافر الجهود لتحرير المناطق المحتلة من قبل إدارة الاستعمار الاسباني.
وأشارت الرابطة إلى أنها ستراسل الهيئات الأممية والقارية المعنية، كوحدة إنهاء الاستعمار التابعة لإدارة الشؤون السياسية، واللجنة الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار.
وأكدت على أن الإعلام الإسباني، دأب على تكريس “الإسلامفوبيا” وثقافة “المورو مالو”، أي المغربي أو العربي الشرير، لنشر الصورة التخويفية الترهيبية التي تروِّجها إسبانيا عن الإسلام والمسلمين.
وطالبت الدولة الإسبانية بـ”الجلاء وإنهاء الاستعمار”، عبر مراسلة للسفير الإسباني بالرباط قصد توجيهها للحكومة الإسبانية، في حين قالت إن شعوب العالم أعلنت من خلال ميثاق الأمم المتحدة عن عقدها العزم علي إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية، وبكرامة الإنسان وقدره، وبتساوي حقوق الرجال والنساء وحقوق الأمم كبيرة وصغيرة، وعلي أن تعزز التقدم الاجتماعي وتحسين مستويات الحياة في جو من احترام الحقوق والحريات والكرامة الإنسانية.
وقالت، إنه منذ احتلال سبتة بذلَتْ إسبانيا جهودًا كبيرةً لطمس ومحو المعالم الإسلامية فيها، وهي في العمق لا تختلف كثيرًا في شيء عن تلك التي يبذلها الصهاينة في فلسطين اليوم، مشيرة الى أنه أقدم ملك إسبانيا خوان كارلوس على زيارة مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين بتاريخ 5 و6 نوفمبر 2007، وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة سابقة قام بها “أثنار” رئيس الحزب الشعبي، و”ثباتيرو” رئيس الحزب الاشتراكي بصفة كل منهما رئيسًا للحكومة.
وفي الوقت الذي يروج فيه الاستعمار الاسباني أن السكان المغاربة في ظل الاحتلال الإسباني أفضل من أن يكونوا تحت حكم السلطات المغربية لاعتبارات اقتصادية, تؤكد المعطيات الواقعية أن مستوى البطالة في مدينة سبتة الأعلى في إسبانيا (35 % من المواطنين) غالبيتهم الساحقة من المسلمين.
يضاف إلى ذلك الفشل الدراسي، حيث ينتظم 4 طلاب فقط من كل 1000 في المؤسسات التعليمية، وهو ما يعكس حالة الإهمال والتهميش التي يعيشها مسلمو إسبانيا في مدينة سبتة.
ويطلق الإسبان على المغاربة المقيمين في المدينتين “المورو”، وهي تسمية مأخوذة من كلمة “موريسك” التي تعني في القاموس الإسباني المغاربة، وخاصة بقايا المسلمين من عهد سقوط الأندلس، غير أنهم حرَّفوها ليصبح معناها “المسلم” أو العربي.
وأضافوا كلمة أخرى هي “مالو” التي تعني الشرير؛ ليصبح معنى عبارة “مورو مالو” هو المسلم الشرير، هذه الخلفية الدينية هي الثابتة في النظرة الإسبانية إلى المغرب وللسكان المسلمين في المدينتين، وتبقى مشحونةً بكل نزعات الكراهية نحو الإسلام والمسلمين، ومنذ بداية التسعينيات أصبحت نقطة الحدود المسماة باب سبتة بين سبتة والمغرب هي الحد الجغرافي للاتحاد الأوربي، وعُلِّقت على مدخل المدينة لوحة معدنية كبيرة مكتوب عليها: “أهلاً بكم في الاتحاد الأوربي. تقول الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان.
وكشفت الرابطة ان الإعلام الاسباني يستمر في تكريس الصورة التخويفية الترهيبية التي تروِّجها إسبانيا عن الإسلام والمسلمين، وباعتبار قضية الاحتلال الإسباني لبعض الثغور المغربية لجأ الإعلام الإسباني إلى ترويج أكاذيب الإسلاموفوبيا المغربية بالمناطق المحتلة؛ لقطع أي اتصال معه، وتشكيك المغاربة أنفسهم في قضاياهم المصيرية.