زنقة20- الرباط
فتحت كنيسة في هولندا، أبوابها في وجه عائلة لاجئة قادمة من “أرمينيا”، قررت السلطات الهولندية ترحيلها من أراضيها.
ويأتي هذا، بعد أن بثت ابنة من العائلة تبلغ من العمر 21 عاما، وتسمى “هيرابي تمرزين”، شريط فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تستغيث من خلاله الجمعيات والمواطنين، من أجل مساعدته لإلغاء قرار الترحيل.
وحسب ما كشفت عنه وسائل إعلام دولية، فان تفاصيل القصة تعود الى شهر سبتمبر من العام الماضي، في حين قالت الشابة، “هذا الأسبوع يمكن أن يتم طردي من هولندا بعد 9 سنوات عشتها هنا، بالنيابة عن أخي وأختي، أطلب منكم المساعدة“.
ولقي الفيديو الذي نشرته تجاوبا تضامنيا واسعا، ووصل إلى القائم على كنيسة “بيثيل في لاهاي”، الذي أقترح عليهم اللجوء إلى الكنيسة والبقاء فيها إلى أن يتم إلغاء قرار ترحيلهم.
وتمنع القوانين الهولندية، دخول السلطات إلى الكنائس وأماكن العبادة في أوقات الصلاة وإقامة الشعائر الدينية، في حين يكون القس القس “أكسل ويك” قد إهتدى إلى فكرة ذكية بالفعل، حيث أعلن عن فتح أبواب الكنيسة طوال اليوم وطيلة الأسبوع، حتى في أيام العطل، للمصلين والمتطوعين والمتعاطفين مع العائلة لإقامة الصلوات والشعائر وتقديم الخدمات دون توقف، وهو ما سيمنع قانونا السلطات من الدخول.
وأصبحت كنيسة “بيثل” محجا وقبلة للزوار والمتضامنين من هولندا، طيلة 96 يوما وعلى مدار أكثر من 2000 ساعة، حيث أظهر رواد الكنيسة تعاطفا ومساندة كبيرة للعائلة التي كانت تنتظر بفارغ الصبر إصدار عفو من قبل السلطات الهولندية في حقهم.
وبدورها، أعلنت الحكومة الهولندية عن عفو يشمل المئات من العائلة التي تقدمت بطلب اللجوء بمن فيهم عائلة “تمرزين” المكونة من ثلاثة أطفال والوالدين.
وفرت عائلة “تزمرين” من أرمينا في 2009، ولجأت الى هولندا، خوفا من اضطهاد النظام لهم بسبب النشاط السياسي الذي كان يمارسه رب الأسرة