زنقة 20 | الرباط
كشف “يوسف بابا” المستشار الجماعي بجماعة مولاي يعقوب ، عن وفاة سيدة أصيبت قبل أيام بفيروس “انفلونزا الخنازير H1N1” ، بمدينة الدار البيضاء.
و نشر ذات المستشار الخبر اليوم الإثنين بعدما كان قد نشر سلسلة تدوينات تخص الحالة الصحية للسيدة المنحدرة من مولاي يعقوب.
و قال ‘يوسف بابا’ أن ” السيدة يسرى فهي متزوجة و حامل في شهرها السابع و أم لطفلين و تقطن بالداربيضاء، و مسقط رأسها جماعة مولاي يعقوب المركز و منزل ولديها التي ترعرعت فيه مقابل لمنزل الوالدين بولاية يعقوب المركز، يعني فهم جيراننا و كنت في اتصال منذ يومين مع زوجها من أجل الوصل إلى الدواء مع العلم أن اليوم هو يوم اﻷحد و الدواء غير متواجد بالصيدليات و متوفر عند وزارة الصحة”.
السيدة المتوفية بانفلونزا H1N1 ، (ي.ح) حامل في شهرها السابع ، و تعتبر أول حالة سجلت بالمغرب للفيروس القاتل ، حيث تم عرضها أولاً على أحد الأطباء بمدينة فاس ، قبل أن يتم نقلها لمدينة الدار البيضاء بعد تدهور حالتها الصحية.
زوجها و في تصريح صحفي قال أن معاناة زوجته بدأت بعد تعرضها لأعراض نزلة برد حادة مع صعوبة حادة في التنفس و تقيئها الدم وهو ما أدى إلى عرضها على طبيب بفاس ليشخص إصابتها بنزلة برد حادة فقط ووصف دواء لعلاجها من هذه الأعراض مخبراً الزوج بأن سبب تقيئها للدم ناتج عن سعالها الحاد و المستمر وهو ما سبب لها جروحاً في الحلق و الحنجرة.
وزارة الصحة من جهتها كانت قد أكدت أمس الأحد أن الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية بالمغرب “جد عادية ولا تدعو للقلق”، وذلك ردا على ما تداولته وسائل إعلام حول تسجيل حالات لأنفلونزا الخنازير (اش1ن1) بالمملكة.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن تسجيل حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية (اش1ن1) يعتبر أمرا عاديا، حيث أن المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم.
وأكد البلاغ أن الوزارة تقوم بتعزيز المراقبة الوبائية والمخبرية لهذا الداء خلال موسم البرد كل سنة، داعية بهذه المناسبة المواطنات والمواطنين إلى التلقيح ضد هذا المرض، ولاسيما النساء الحوامل كيفما كان عمر حملهن، والأطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات، والأشخاص المسنون البالغون 65 سنة فما فوق، والمصابون بأمراض مزمنة.
كما طالبت الوزارة مهنيي الصحة بالالتزام بالسلوكيات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين بصفة منتظمة، والحد من مخالطة المصابين بمرض الأنفلونزا، وتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق، وعدم إعادة استعمال المناديل الورقية، وتهوية الغرف.
وذكرت وزارة الصحة بأنها ستوافي الرأي العام الوطني بكل مستجد حول الوضعية الوبائية لحماية صحة المواطنات والمواطنين.