زنقة 20 . وكالات
حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من مخاطر السفر إلى الجزائر، خاصة في منطقة القبائل والمناطق النائية في جنوب وشرق البلاد، متحدثة في بيان لوزارتها الخارجية، يحمل عنوان “تحذير بخصوص السفر إلى الجزائر”، أن المخاطر الأمنية لا تزال قائمة ومحتملة في هذا البلد.
وأضافت الخارجية في هذا البيان الذي نشرته أمس الأربعاء مستبدلًا بيانًا آخر سبق نشره في فبراير، أنه على المواطنين الأمريكيين الراغبين في زيارة الجزائر تقييم المخاطر على أمنهم الشخصي، بما أن هناك “خطراً عالياً للإرهاب في الجزائر”، رغم نشاط القوات الأمنية الكثيف في معظم المدن الجزائرية.
وجاء في البيان أن غالبية الهجمات الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز المزيفة والاختلاف والكمائن تحدث في المناطق الجبلية من الشرق الجزائري، خاصة منطقة القبائل والولايات الشرقية، وكذلك في المناطق الصحرواية في الجنوب والجنوب الشرقي، متحدثة أنه رغم توجه معظم الهجمات نحو عناصر الأمن والجيش الجزائري، إلّا أن التنظيم الجهادي “جند الخلافة” قام خلال عام 2014 باختطاف وإعدام مواطن فرنسي.
وتابع البيان أن تنظيماً جهادياً مرتبطاً بالقاعدة، هاجم منشأة لإنتاج الغاز إن إميناس، بالقرب من الحدود الليبية، عام 2013، ممّا أدى إلى اختطاف حوالي ألف رهينة، قُتل منهم 38، بينهم ثلاثة أمريكيين، ممّا يدعو إلى تجنب السفر إلى هذه المناطق، وإلى أخذ الحذر عند مغادرة العاصمة الجزائرية، متحدثاً أن التهديد يصل إلى العاملين في السفارة الأمريكية بالعاصمة، ممّا يُوجب اتخاذ إجراءات أمنية معيّنة.
وأبرز البيان أن الجزائر تشهد مجموعة من الجماعات الجهادية التي تنشط في المناطق الصحراوية، منها المرابطين، كتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وتنظميات أخرى تابعة لتنظمي الدولة الإسلامية، فضلاً عن مسلحين في الجبال التونسية القريبة من الحدود الجزائرية.