زنقة 20 . الرباط
فتحت القوات المسلحة الملكية، بطلب من الأمم المتحدة، تحقيقا بشأن اتهام جندي مغربي ضمن البعثة الأممية الخاصة لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى باغتصاب فتاة قاصر من ضحايا انعدام الاستقرار في تلك المنطقة، قبل أشهر.
مصادر اعتبرت، أن التحقيق قد يتوسع ليشمل قضية تورط جنود آخرين في أعمال التغرير بأطفال وأمهاتهم يقطنون مخيما للاجئين، مقابل المال والغذاء، خلال الفترة ما بين دجنبر 2013 ويونيو 2014.
وكانت الأمم المتحدة قد أقالت الأربعاء 12 غشت الماضي رئيس بعثة المنظمة الأممية في جمهورية أفريقيا الوسطى، إثر اتهام جنود دوليين بارتكاب عمليات اغتصاب بحق أطفال، بحسب ما أعلن عليه أمينها العام بان كي مون للصحافيين.
ويأتي ذلك غداة فتح تحقيق في شأن اتهامات بعمليات اغتصاب وجهت فيها أصابع الاتهام لجنود من المغرب وبوروندي.
بان كي مون،قام بإقالة رئيس بعثة المنظمة الدولية في جمهورية إفريقيا الوسطى بعد اتهام جنود دوليين بارتكاب عمليات اغتصاب بحق أطفال. وصرح مون للصحافيين في نيويورك أن الدبلوماسي السنغالي باباكار غاي “قدم استقالته بناء على طلبي”.
وأضاف الأمين العام للأم المتحدة “يستحيل علي أن أختصر في كلمات الغضب والانزعاج والعار الذي أشعر به بعد هذه الاتهامات (…) بالاستغلال الجنسي والتحرش اللذين ارتكبتهما قوات أممية”.
وتابع “لن أقبل بأي سلوك من هؤلاء الذين يستبدلون الثقة بالخوف (…) كفى، هذا يكفي”. ويأتي إعلان الإقالة غداة فتح تحقيق في شأن اتهامات بعملية اغتصاب طالت فتاة وجريمة قتل فتى في السادسة عشرة من عمره ووالده من جانب جنود دوليين خلال عملية مسلحة في عاصمة أفريقيا الوسطى في بداية غشت.
من جهة أخرى كانت الكوت ديفوار قد سجلت في مناسبتين انتهاكات جنسية كان مصدرها جنود أمميون. ففي 2009، أدين جنود أمميون مغربيون في عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية على الأطفال، أُرسلوا على إثرها إلى بلادهم.
وتكرر الأمر في 2010، إثر اتهامات وجهت للـ أونوسي بـ “اعتداءات جنسية تشمل عناصر عسكرية و أمنية غربي البلاد” على إثر تلقيها لتقرير من منظمة بريطانية غير حكومية نقلت “اعترافات 8 إيفواريات (من بين 10) بإقامة علاقات جنسية مع جنود من البنين مقابل مواد غذائية”.
فيما أظهرت إحصاءات أخرى أن بعثة حفظ السلام الأممية بجمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوك التي تشكلت عام 2009 وتحول إسمها إلى مونوسكو في يوليو 2010) سجلت ضلوع جنودها فيما لا يقل عن 140 حالة انتهاكات جنسية في الفترة ما بين دجنبر 2004 و غشت 2014.
وعلى إثر تقدم الضحايا بشكايات في الغرض (10 حالات انتهاكات جنسية واعتداءت على الأطفال، أودع 4 جنود مغربيين السجن. وتعد مونوسكو في الوقت الراهن 18 ألف عنصر.