عصيد : الإرهاب سيستمر مادام هناك استبداد سياسي و حركات سياسية تتاجر بالدين !

زنقة 20 | الرباط

قال المفكر و الكاتب المغربي ‘أحمد عصيد’ ، أن الإرهاب سيستمر ما دامت أسبابه قائمة ومنها ” وجود استبداد سياسي يستعمل الدين لإخضاع الناس وتخديرهم، ويعرقل مسلسل التحديث والدمقرطة و وجود حركات سياسية دينية تنازع سلطات الاستبداد في الشرعية باستعمال الدين نفسه، والمزايدة به على الجميع، مما يشيع أفكار التطرف المضادة للدولة الحديثة”.

و أضاف الناشط الأمازيغية  “عصيد” في مقال له على صفحته الفايسبوكية ، أن الإرهاب سيستمر كذلك مادام هناك ” دعاية مكثفة لأفكار التشدّد والكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ظهور المليشيات الإلكترونية المنظمة والمحترفة التابعة لتنظيمات سياسية بعضها مشارك في الحكومة وبعضها معارض” و كذا ” وجود فتاوى عابرة للقارات عبر القنوات التلفزية الممولة من طرف العشائر النفطية ببلدان الخليج”.

كما اعتبر أن انتشار الإرهاب يأتي حينما يتم ” تدريس الكثير من أفكار التطرف والعنف في مادة التربية الإسلامية بالمدرسة المغربية، على أنها من مبادئ العقيدة ومن صميم الإسلام، مثل أن الإسلام وحده الدين “الصحيح” والديانات الأخرى “محرفة” وأهلها “كفار”.

مشيراً إلى أن ” مهاجمة المساجد لأفكار التسامح واحترام الاختلاف وتسفيهها للحركات المدنية المناضلة من أجل المساواة والعدل والحرية للجميع و شرعنة العنف والتخلف ونبذ الآخر في الإذاعات الخاصة التي تسعى إلى تحقيق نسبة متابعة مرتفعة على حساب الوعي المواطن والسلم الاجتماعي” تغذي الإرهاب.

و خلص ذات المتحدث إلى أن ” وجود مدارس قرآنية على النمط السلفي الوهابي بالمغرب، نشرتها السلطة بدعم خليجي منذ عقود، وتعمل على إشاعة أفكارها المتشدّدة في أوساط الطبقات الفقيرة والمهمّشة بالأحياء الشعبية و ” استمرار دعم الدول الغربية القوية للأنظمة الاستبدادية الراعية لمصالحها، وتوظيف العامل الديني في الضبط والتحكم في موازين القوى” من أسباب انتشار التطرف.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد