وزراء وأمناء أحزاب سياسية يلتحقون بالفيسبوك وتويتر لاقناع المغاربة ببرامجهم الانتخابية

زنقة 20 . الرباط

التحق عشرات الأمناء العامين ووزراء حاليون وسابقون بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك” و “تويتر” أيام قبل اجراء الانتخابات الجماعية والجهوية، لاقناع المغاربة ببرامجهم والتصويت لهم.

العدالة والتنمية.

عزيز الرباح : التحق وزير التجهيز والنقل بالعالم الافتراضي، وشكل فريقاً اعلامياً لتطوير صفحة خاصة على الفيسبوك لمتابعة ما يُنشر حوله والرد على التدوينات التي تنتقده.

عبد الاله بنكيران : التحق رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” بالعالم الافتراضي بشكل “قسري” باصرار من فريقه الاعلامي الدي يرأسه “السليمان العمراني” حيث ضل “بنكيران” متشبثاً بكونه لا يعلم ما معنى المواقع الاجتماعية ولا يؤمن بها ولا يريد الانخراط فيها، غير أن الانتقادات والاشادات معاً دفعت به الى ركوب موجة مواقع التواصل الاجتماعي، لينضم للعالم الافتراضي وتصبح له صفحة فيسبوكية رسمية يُديرها فريق اعلامي.

الحسن الداودي : وزير التعليم العالي التحق هو الأخر بالمواقع التواصلية، حيث تنشر صفحته ردوداً على الانتقادات الموجهة لوزارته خاصة من لدن طلبة ونشطاء.

الداودي، يواضب على نشر روابط الخدمات المقدمة للطلبة خصوصاً المنح والجهات العارضة لها، فيما لم تصل الصفحة المخصصة لوزير التعليم العالي لمستوى صفحات مثل تلك المخصصة لـ”بنكيران”.

الأصالة والمعاصرة

مصطفى بكوري: الأمين العام لحزب “التراكتور”، السياسي الصامت، التحق خلال الدقائق الأخيرة قبل بداية الحملة الانتخابية الرسمية، بتغردية على “تويتر” فيما كانت احدى الصفحات المنسوبة اليه بالفيسبوك تثير فضول المغاربة على الموقع الأرزق، بسبب غيابه التام عن نشر تدوينات والتفاعل مع المغاربة وتعليقاتهم، فيما يبدو أن “بكوري” لم يكلف نفسه عناء تخصيص فريق اعلامي لتسيير صفحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاكتفاء بموقع شخصي هَاوِي.

الياس العماري: نائب الأمين العام لحزب “الجرار”، انضم بدوره لمواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة قبيل الانطلاقة الرسمية للحملة الانتخابية، واعادة تفعيل صفحة الحزب الرسمية على الفيسبوك لجلب أكبر عدد ممكن من المعجبين، وهو ما اعتبره فيسبوكيون حملة انتخابية فيسبوكية أكثر منها حملة تعريف بالحزب.

فؤاد العماري : عمدة مدينة طنجة، وهو العمدة الوحيد الدي استطاع التأثير محلياً عبر الفيسبوك من خلال مبادرة فريدة من نوعها، تقوم على التفاعل الفوري مع ساكنة المدينة حول النقط السوداء بكل حي بالتقاط صور للأماكن التي تستوجب تدخلاً للاصلاح ونشرها على صفحة مرتبطة بالصفحة الرسمية لعمدة المدينة، قبل أن يتم احالتها على قسم التجهيز بالعمادة ويتم التدخل في ظرف زمني قصير لاصلاح العطب.

الحركة الشعبية

محند العنصر، الأمين العام لحزب “السنبلة” انضم قبل أيام فقط للعالم الافتراضي، بعد اعادة هيكلة اعلامية لحزب ككل همت على الخصوص الرفع من جودة التواصل مع المنابر الاعلامية و تسهيل الولوج الى المعلومة بالحزب.

انضمام “العنصر” للمواقع التواصلية فرضته الانتخابات الجماعية التي انطلقت حملتها قبل يومين، فيما يُنتظر أن تشكل نقطة مفصلية في طريقة التواصل مع المغاربة خصوصاً الشباب.

الحسن حداد : وزير السياحة والقيادي بحزب “السنبلة”، الوزير الأكثر نشاطاً على موقع “تويتر” يليه “فيسبوك”.

ضل “حداد” مواضباً على نشر تدوينات نشاطاته الوزارية والحزبية، حيث يتابع بشكل شخصي ردود فعل المتابعين لحساباته التواصلية، ويُواضب على الرد الفوري والتفاعل مع المتابعين له ومنتقديه على السواء.

برز “حداد” بصفة نشيطة على موقع “تويتر”، حيث يقترب عدد متابعيه من الـ18 ألف متابع.

حزب الاستقلال

حميد شباط : الأمين العام لحزب “الميزان” ضل وفياً لخرجاته الاعلامية المدفعية، بتخصيص فريق اعلامي يسهر على تسيير الصفحة الرسمية له وللحزب معاً، حيث النشر الدوري لجولات “شباط” ومدفعياته الشفهية في اتجاه غريمه “بنكيران”.

صفحة “شباط” ضلت الصفحة التفاعلية الوحيدة الى جانب “بنكيران”، للأمناء العامين عبر الفيسبوك، بنشر دوري لصور وخطابات ومقاطع فيديو لجميع اللقاءات والمهرجانات الخطابية.

“عبد الصمد قيوح”: بزغ على صفحات التواصل الاجتماعي، بشكل فجائي، بتخصيص صفحة فيسبوكية له، للتعريف بنفسه كمرشح بجهة سوس ماسة درعة.

“قيوح”، علم أخيراً أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، ليقدم على تخصيص فريق اعلامي شخصي لتسيير صفحته بالفيسبوك أيام فقط قبل انطلاق الحملة الانتخابية الرسمية، فيما ضل غائباً على مواقع التواصل الاجتماعي حينما كان وزيراً للصناعة التقليدية.

“عادل بنحمزة”: السياسي الوحيد الدي يواضب على تحيين صفحته بنفسه، ومشاركة الأخبار الحزبية والبلاغات الصادرة عنه بنفسه.

التجمع الوطني للأحرار

“صلاح الدين مزوار”: رغم الميزانية الضخمة التي خصصها الحزب لاحدى شركات التواصل التي يملكها أحد المنتمين للحزب نفسه بالدارالبيضاء، غير أن “مزوار” ضل بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي، الى أن اقتربت الانتخابات ليقترب من “شعب الفيسبوك وتويتر”، حيث افتتح حديثاً حساباً على “تويتر” قبل يومين فقط، فيما تم تكليف فريق لاحدى شركات التواصل لتسيير صفحته الشخصية بالفيسبوك وصفحة الحزب الرسمية.

“منصف بلخياط”: الوزير السابق المثير للجدل، عُرف عنه نشاطه الكبير عبر موقع “تويتر” و “فيسبوك” معاً، وتفاعله الشخصي مع تعليقات الرواد.

تواجده بوزارة الشباب والرياضة، كان سبباً في انتقادات لادعة لشخصه،خاصة بعد فضيحة AUDI A8 التي سالت الكثير من مداد الصحافة في حقه.

“بلخياط”، جلب أعداء كثر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لا يمر يوم دون أن يتعرض لسيل من السب والقدف قبل أن يتكفل باقصاء هؤلاء من التواجد على جدران صفحاته، فيما ضل مثيراً للجدل بتغريدات سخر منها ألاف المغاربة أخرها، تغريدات أثارت الضحك بمستوى ضعيف في اللغة العربية حول الانتخابات.

ميزانية ضخمة من الأحزاب السياسية للتواصل مع المغاربة عبر المواقع الافتراضية.

ضخت الاحزاب السياسية ميزانيات ضخمة في حسابات شركات تواصل متخصصة لتطوير طرق التواصل مع المغاربة واستعمال وسائل التواصل الاجتماعية خاصة “فيسبوك” و “تويتر” مع قرب الانتخابات الجماعية والجهوية.

أحزاب الأغلبية الحكومية والمعارضة على حد سواء، سارعت معاً الى ضخ ملايين السنتيمات لركب تطور التواصل مع المغاربة من خلال الاستعانة بخدمات تواصلية رقمية، تُقربها من شريحة هامة من المغاربة من مستعملي الشبكات الاجتماعية للتعريف ببرامجها الانتخابية، وفي كثير من الأحيان التعريف بشخصيات سياسية لم يكن يعلم عنها المغاربة أي شيء.