زنقة 20 . الرباط
قال الباحث والكاتب المغربي إدريس الكنبوري، إن حصيلة ما يطلق عليهم بالإسلاميين بالمغرب أي حزب العدالة والتنمية على مستوى تقلدهم للسلطة سلبية، لعدة اشياء اعتبرها الكنبوري مقياسا لدراسة تجربة الإسلاميين في مجموعة من دول الربيع العربي، والتي وصلت فيها “الأحزاب الإسلامية” لمراكز القرار.
المفكر المختص في الحركات الإسلامية في لقاء مع لـRue20.com، صرح أن الإسلاميين فشلوا في معظم التجارب العربية في تسيير الشؤون العامة وخاصة القطاعات الإقتصادية والإجتماعية ،فيما حققوا نجاحا نسبيا في الجانب السياسي، إلا أنهم يضيف الكنبوري، عرفوا كيف يسوقون ويبررون فشلهم لكي يبقو في السلطة ،كما يحدث لحزب العدالة والتنمية في المغرب .
واضاف الأكاديمي المغربي، أن التجربة المغربية في وصول الإسلاميين للسلطة، لا يمكن مقارنتها بأي تجربة أخرى ولو مع دول جارة قريبة منا في مسائل عديدة، باعتبار أن المغرب يحكمه نظام ملكي هو الفارق، إذ لا يمكن مثلا مقارنة التجربة التونسية مع التجربة المغربية، وكذلك الحال بالنسبة للتجربة المصرية .
الكنبوري اعتبر، أن إمارة المؤمنين بالمغرب شكلت على مدى أزمنة عديدة حصنا حصينا تجاه التطرف والغلو الذي اتسمت به حاليا مجموعة من الدول العربية، من خلال السلفية المتشددة والتي اصبحت تهدد أرواح الناس ،بعدما سمي بالإنتفاضات العربية ،والتي أوصلت الإسلاميين “المعتدلين” إلى مقاليد الحكم .
في ذات السياق، قال الكنبوري والذي ألف مجموعة من الكتب التي تطرقت للجمع بين الدين والسلطة، أن الإسلاميين في المغرب في ميادين عديدة، أبانوا عن قصر نظرهم وقلة حيلتهم ،لكنهم برعوا بتبرير فشلهم في حل مجموعة من القضايا، وهو الأمر الذي فشل فيه خصومهم، يقول الكنبوري .