زنقة 20. الرباط
في خطوة غريبة، أقدم وزير الخارجية ‘صلاح الدين مزوار’، على تعيين ما يزيد عن 40 شاب وشابة من خريجي المدارس والمعاهد الفرنكوفونية بالمغرب والتي يرتادها أبناء العائلات المخملية، بعدد من البعثات القنصلية بالخارج.
ففي الوقت الذي كان مغاربة الخارج ينتظرون من ‘مزوار’ تنفيذ خطاب الملك محمد السادس بتحسين الخدمات المقدمة لهم بالقنصليات، يبدو أن ‘مزوار’ فهم الخطاب الملكي بالمقلوب، وقرر الاسراع بتعيين ولاد ‘بابا و ماما’ في مناصب تتطلب النزول من الأبراج العاجية والخروج من الغرف المكيفة و خدمة القرب والانكباب اليومي على هموم ومتطلبات مغاربة المهجر الحقيقية.
و حسب فهم ‘مزوار’ لخطاب الملك، فانه سارع الى تعيين ‘ولاد الفشوش’ من الملتحقين بالمدارس الفرنكوفونية التي تابعوا بها دراساتهم بملايين السنتيمات سنوياً، ويتنقلون اليها بسياراتهم الفارهة الخاصة، وكأن الأمر يتعلق بالتعيين لخدمة سفراء المغرب بالخارج، لينتظر ‘مزوار’ من هؤلاء خدمة شريحة هامة من المغاربة التي تعاني الفقر والتهميش ببلدان الاقامة والتقرب من همومهم اليومية ببلدان الاقامة.
ورغم أن الأمر لا يتعلق باقصاء أبناء ‘العائلات المخملية’ من هذه المناصب، بقدر ما يعني الانكباب على تنفيذ ما دعى اليه الملك من ابتعاد القناصلة والموظفين بالقنصليات عن السياسة والمصالح الخاصة على حساب خدمة الجالية، بل وام يكلف نفسه البحث عن أطر من أبناء الجالية نفسها.
جدير بالدكر أن عدداً من الموظفين السامين بالقنصليات المغربية بالخارج يتنقلون بشكل أسبوعي بين بلدان تعيينهم والمغرب لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في الوقت الذي ينتظر فيه المهاجرين تحسين الخدمات المقدمة لهم.
الخبر السابق
قد يعجبك ايضا
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك