استنفار أمني بالمروحيات بجبال الأطلس بحثاً عن مستكشفين إسبان

زنقة 20 . الأناضول

تجري مصالح الدرك الملكي المغربي عمليات تمشيط واسعة، باستخدام مروحية عسكرية، بسلسلة جبال الأطلس الكبير، جنوب شرقي البلاد، بحثا عن 3 مستكشفين إسبان، فقدوا بين مناطق ورزازات وتينغير والحوز منذ الثلاثاء الماضي.

وأوضح مصدر محلي بورزازات، طلب عدم ذكر اسمه، إن “السلطات المحلية استعانت بأعوان السلطات على مستوى المداشر (القرى الصغيرة) والجماعات القروية التي تقع في مناطق ريفية صعبة  الولوج”.

ويجري التنسيق حاليا بين مصالح القنصيلة الإسبانية بالدار البيضاء (شمال) ومصالح الدرك المغربي (قوات شبه عسكرية تقوم بأدوار الشرطة بالأرياف) لورزازات (جنوب شرق) للبحث عن المفقودين الثلاثة.

على الجانب الآخر، قالت مصادر بوزارة الداخلية الإسبانية إن الوزير خورخي فرناندز دياز يجري مباحثات مع المغرب كي يتمكن من إرسال فريق إسباني للمساهمة في عملية البحث عن المستكشفين الثلاثة، حسب وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية.

وقالت الوكالة إن مساعد مفتش معني بدعم العمليات بالمستشارية الأمنية بسفارة إسبانيا في المغرب، انتقل إلى المنطقة وذلك بهدف متابعة أعمال البحث عن المفقودين، مشيرة أنه أصبح همزة الوصل مع قوات الدرك المغربية التي تبحث جوا وبرا عن المفقودين الثلاثة.

وكان الإسبان الثلاثة ضمن مجموعة تضم تسعة مستكشفين، سافروا لقضاء عطلاتهم في المغرب، وكانوا متواجدين الأحد في مدينة تينغير.

وفي اليوم التالي، انفصل الإسبان الثلاثة عن المجموعة واتفقوا على الالتقاء مجددا الثلاثاء على الأكثر، ولكن دون أن يعرف عنهم شيء حتى الان، ما دفع قائد المجموعة لإخطار السلطات المحلية والقنصلية في المغرب.

والمختفون الثلاثة هم شرطيان وشاب سافروا إلى المغرب مع مجموعة قادمة من إشبيلية.

ورجح إسماعيل أيت أحمد، أحد سكان المنطقة لمراسل وكالة الأناضول، أن يكون المفقودون متواجدين بين إقليمي ورزازات والحوز على مستوى مناطق أكلموس (جماعة إغرم نوكدال) وتدارت (جماعة زرقتن) وإمي نولاون، وهي كلها جماعات ريفية.

وعزا أيت أحمد اختيار المستكشفين لهذه المناطق الواقعة حول قمم جبال الأطلس الكبير (يفوق ارتفاع قممها 3500 متر) بالجنوب الشرقي للبلاد إلى أنها “تستهوي المستكشفين للبحث عن مواقع تاريخية أو استكشاف مغارات وكهوف أو القيام بأبحاث أركيولوجية (دراسة آثار المجتمعات) حول الحضارات القديمة.”

ومضى قائلا “هناك سياح يستهويهم نمط عيش السكان التقليدي في هذه المناطق  الصعبة الولوج، والتي يتحدث سكانها اللغة الأمازيغية”.

ويستعين هؤلاء المستكشفون في تنقلاتهم بسيارات ذات الدفع الرباعي، وفي أحايين أخرى يستأجرون البغال رفقة مرشدين سياحيين محليين في تنقلاتهم، بحسب أيت أحمد.

وكان حادث مماثل قد وقع في صحراء محاميد الغزلان أغسطس/آب الماضي، بين إقليمي زاكورة وطاطا، في أقصى الجنوب الشرقي للبلاد، حيث ضل سائح بلجيكي طريقه في الرمال لمدة ثلاثة أيام، وعثر عليه في نهاية المطاف بالاستعانة بمرشدين سياحيين محليين على دراية بالمنطقة وطبيعتها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد