زنقة 20. الرباط
إلتزم المغرب الصمت حيال أزمة مقتل الصحافي المعارض ‘جمال خاشقجي’ داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، غير الوقت الذي قلب الحدث الدنيا.
الى ذلك، فضلت القناة الثانية المغربية بث خبر زوال اليوم السبت ينزاح للموقف السعودي من خلال تبني الرواية السعودية الرسمية و ذكر الاشادة الاماراتية بالموقف السعودي.
من جهة، نقلت قناة ‘روسيا اليوم’ أن عدة دول عربية أعربت عن دعمها للإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.
وفي أعقاب إقرار النيابة العامة السعودية مساء أمس بمقتل خاشقجي جراء حادث وقع في القنصلية، أثنت الدول الثلاث المقاطعة لقطر، إلى جانب السعودية، وهي الإمارات ومصر والبحرين، على الإجراءات القضائية التي اتخذتها الرياض في إطار التحقيق بالقضية، مثمنة دور الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود فيها.
ووصفت الخارجية المصرية في بيان لها الإجراءات السعودية بأنها “شجاعة وحاسمة”، مشددة على أنها تقطع الطريق على أي محاولة لتسييس القضية بغرض استهداف المملكة.
وسبق أن أجرى العاهل السعودي اليوم مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث بحثا “مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المشتركة بشأنها”، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
من جانبه، أبدى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، عن بالغ تقديره لما أولاه العاهل السعودي من “اهتمام كبير وحرص بالغ على تحري الحقيقة في هذا القضية”، قائلا إن المملكة السعودية كانت ولا تزال “دولة المؤسسات التي تقوم على العدل والإنصاف.. وتؤكد الإجراءات والقرارات الملكية مجددا هذه القيم والمبادئ الراسخة بما يكفل تطبيق القانون والعدالة”.
أما مملكة البحرين فقد أشادت من جانبها أيضا بـ”الاهتمام الكبير” الذي أعاره الملك سلمان إلى “إرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية” في قضية خاشقجي، مضيفة أن قرارات وتوجيهات الملك سلمان التي صدرت بعد أكثر من أسبوعين على اختفاء الصحفي كانت “حكيمة وسديدة وفورية”.
وذكرت البحرين أن هذه الإجراءات تؤكد أن السعودية كانت وستظل “دولة العدالة والقيم والمبادئ التي تكفل تطبيق القانون على الجميع دون استثناء”، مشددة على أن السعودية “بما لها من مكانة إقليمية ودولية عالية ومقومات كبيرة وإسهامات نبيلة ستظل أساس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وأحدثت قضية خاشقجي صدى واسعا في العالم وألحقت ضررا بسمعة المملكة على الساحة الدولية، إذ اختفى الصحفي السعودي المتعاقد مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في الثاني من أكتوبر الجاري، بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول.
وكانت السلطات السعودية تنفي مسؤوليتها عن اختفاء الصحفي حتى مساء أمس، حين أقرت النيابة العامة في المملكة لأول مرة، بعد تعرض الرياض لضغوط دولية قوية، بمقتل خاشقجي جراء “شجار واشتباك” نشب داخل القنصلية، مؤكدة توقيف 18 مواطنا سعوديا ضمن إطار التحقيق في الحادث.
وفي هذا السياق أمر العاهل السعودي بإعفاء كل من المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، من منصبيهما.