زنقة 20 . العربي الجديد
توجه الرئيس الإيراني حسن روحاني للإيرانيين في خطاب بث على التلفزيون المحلي مساء الجمعة، ليهنئهم بالاتفاق النووي الذي استطاع وفده المفاوض التوصل إليه في جولة لوزان والتي انتهت ليل أمس، موجها شكره لوزير الخارجية ورئيس الوفد محمد جواد ظريف، وبقية أعضاء الوفد المفاوض الذين بذلوا جهدا في جولات تفاوض وصفها بالصعبة والمعقدة.
وأعاد روحاني بنود الاتفاق على مسامع الإيرانيين، مؤكدا لهم أن إلغاء الحظر المفروض عليهم من أهم الإنجازات التي استطاعت حكومته تحقيقها، قائلا إن إلغاء هذه العقوبات عمليا سيبدأ بعد صياغة الاتفاق النهائي والإعلان عنه مطلع يوليو/تموز القادم.
وأضاف الرئيس الإيراني أن وفده المفاوض استطاع أن يحقق إنجازا كبيرا بالاحتفاظ بالحقوق النووية الإيرانية وإلغاء الحظر بذات الوقت، مضيفا أن الغرب اقتنع بتخصيب إيران اليورانيوم على أراضيها، كما اقتنع أن العقوبات ليست وسيلة ضغط ناجحة، وكل هذا يعد مكسبا لطهران حسب قوله.
ووجه روحاني رسائل للخارج، قائلا إن بلاده التي ستستمر بتطوير برنامجها النووي، لن تشكل تهديدا لا للدول الجارة ولا لدول العالم، فطهران حسب تعبيره لا تريد حربا مع الآخرين، وتنوي فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الأطراف المقابلة.
ومع تأكيده أن بلاده ستلتزم بتعهداتها النووية التي جاءت في الاتفاق الإطاري الأولي، لكن هذا سيكون مقابل التزام الأطراف المقابلة بما عليها وعدم خرقها بنود الاتفاق، مضيفا أن عدم اتباع وسائل الضغط والتهديد سيكفل تعاملا إيرانيا إيجابيا وبناء مع الجميع، مشيرا أيضا إلى أن بلاده لا تريد فتح حرب مع أي جهة.
وذكر روحاني في الأخير أنه بعد تحقيق هذا الإنجاز ستعمل حكومته على التركيز على قضايا الداخل، وحلحلة المشكلات الاقتصادية التي تزايدت خلال السنين الماضية، وخاصة ارتفاع الأسعار ومسألة البطالة.
يذكر أن إيران ودول 5+1 استطاعت التوصل لاتفاق إطاري ليل أمس الخميس، ومن المفترض أن يبدأ المتفاوضون بصياغة بنوده قريبا ليتحول لاتفاق شامل ونهائي، حيث نالت طهران امتياز إلغاء العقوبات، مقابل عدم تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 3.67 في المائة، وتشغيل ستة آلاف جهاز طرد مركزي فقط من أصل تسعة عشر ألفا تمتلكها البلاد، فضلا عن إعادة تصميم قلب مفاعل “آراك” الذي يعمل بالماء الثقيل، وتحويل منشأة “فردو” النووية لمركز بحوث للعلوم الفيزيونووية، وكل هذا يجب أن يتم بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية