زنقة 20 | كمال لمريني
استقبلت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، اليوم السبت، بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بشعارات تدعو الى توفير مناصب الشغل وتندد ب”سياسة الاذان الصماء” التي تنهجها الحكومة، ويسير على نهجها المسؤولون على مستوى جهة الشرق.
ووجد مصطفى الخلفي الذي كان يتناول الكلمة في حفل الاحتفال بمدينة وجدة عاصمة الثقافة العربية، نفسه في وضع لا يحسد عليه، وهو يستمع إلى شعارات تصد بها حناجر المعطلين من قبيل :”الحكومة مشات وجات والحالة هيا هيا عييتونا بالشعارات حنا هما الضحية”، إضافة الى شعارات أخرى تدعو الى إسقاط الفساد، وتحقيق التنمية الاجتماعية.
وقال ربيع فتاح رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع وجدة، في تصريح خاص لموقع rue20.com، أن المعطلين اقتحموا قاعة المركز التي كانت تحتضن اشغال اللقاء، وانه مباشرة بعد تناول الوزير الخلفي للكلمة، تم رفع الشعارات في وجهه بغرض التحسيس بحجم المعاناة التي تعانيها فئة المعطلين، بفعل ارتفاع نسبة البطالة وغياب مناصب الشغل بجهة الشرق.
وأكد على الغرض من اقتحام المركز هو المطالبة بتوفير مناصب الشغل للعاطلين عن العمل ومحاربة شبح البطالة الذي أرخى بظلاله على مستوى جهة الشرق، وأًصبح يهدد الجميع. وأشار الى ان الجمعية، أكدت على انها ستواصل احتجاجاتها وتعمل على إقتحام جميع اللقاءات التي يحضر فها والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، ومختلف المسؤولين المنتخبين على مستوى الجهة، الى حين تحقيق المطالب التي وصفها ب”العادلة والمشروعة”.
وكشف ربيع فتاح، أن الجمعية تلقت وعدا من طرف الوالي السابق من أجل إيجاد حل لمعضلة البطالة، عن طريق اعداد مشاريع تنموية وتقديمها الى وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، وانه بالرغم من مرور ما يزيد عن سنة من تقديم المشاريع فان الجمعية لم تتلقى أي رد من طرف الوكالة والولاية.
وأضاف في تصريحه قائلا:”إن الوعود التي نتلقاها من طرف المسؤولين هي وعود واهية ولم يتحقق منها أي شيء، وهو ما يدفع الجمعية الى الانخراط في أشكال احتجاجية تصعيدية”.
وبدورها، احتجت التنسيقية الوطنية للمجازين المعطلين بجهة الشرق فرع وجدة، على الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، وعبرت عن رفضها ل”سياسة التشغيل التي تتبعها الحكومة”، في حين رفعت شعارات من قبيل:” أين نصيب أبناء وجدة من التشغيل، معطل مدينة وجدة يعاني والمسؤول لا يبالي”.