زنقة 20 . وكالات
عثرت الشرطة البلجيكية اليوم الخميس 2 ابريل 2015، على جثة الوزير السابق “ستيف ستيبارت” ملقاة في قناة مائية المسماة “بقناة البير” بمدينة هاسيلت (شمال شرق بلجيكا) بعد ان غاب عن الانظار لعدة ساعات.
وأكد المدعي العام هاسيلت “غيدو بيرميرن ” رسميا انتحار الوزير السابق اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفي. اذ اكد العثور على جثة هامدة لوزير الدولة السابق والرئيس الفريق البرلماني للحزب الاشتراكي الفلاماني للsp.a تطفو فوق سطح مياه قناة البير.
و كان العثور على دراجته معطفه بعد ظهر يوم الخميس في منطقة قناة ألبرت في هاسيلت. عاملا حاسما للوصول الى جثة الفقيد.
و يعتقد ان سبب انتحاره يرجع الى عدم تقبله حكما صادرا عن محكمة بروكسيل بتهم ألاغتصاب والتحريض على الفساد، والشطط في استعمال السلطة”. و الحملة الاعلامية و التشهير بشخصه من طرف العديد من وسائل الاعلام السمعية البصرية و خاصة انه كانا ينتمي زعما حزبيا بارزا و احد زعماء المعارضة للحكومة الحالية.
و حسب وسائل الاعلام البلجيكية فان اصل االقضية التي اودت بمستقبل، بل حياة الوزير البلجيكي بهذه الطريقة الماساوية ، يرجع إلى يناير 2011 عندما أقام المسئول ذاته علاقة جنسية عابرة مع شابة من أصول مغربية تدعى “هدى.أ”، قبل أن تتحول علاقتهما إلى تراشق بالاتهامات ببث تسجيلات تصور ممارساتهما، وابتزاز بالمال..
فحسب رواية المغربية المعنية “هدى ا”، فإنها سبق لها ان تعرضت لصدمة نفسية صعبة بسبب معاملة المسئول البلجيكي/الوزير ( ستيب ستيبارت) مما جعلتها تغادر منصبها كناطقة رسمية باسم احدى الشركات التي كانت تشتغل فيها، مما دفعها الى تقديم دعوى قضائية ضد الوزير البلجيكي في يناير 2013
ردود الفعل
في انتظار استغلال القضية لا محالة من طرف احزاب اليمين المتطرف، فان كل الشخصيات البلجيكية اجمعت عن خصال الرجل و كفاءته و عطائاته.
الوزير الاول السابق “غي فيرهوفشتات” الذي كان الراحل ضمن فريقه الحكومي
أشاد بالراحل و قال عنه انه كان “رجل من المواهب والقلب.” وقال ليبرالية MEP انه “مصدوم” بسبب الظروف المأساوية المحيطة الموت.
Meyrem Almaci رئيسة حزب الخضر الفلاماني ” GROEN ” قالت عن الفقيد بانه “كان رجلا عظيما في السياسة و حزبه الاشتراكي sp.a”.
رئيس الوزراء حكومة فلاندر “خيرت بورجوا” اعتبر الراحل ب “واحدا من الشخصيات الأكثر تأثيرا في فلاندر”، و “استراتيجي وماهر في التواصل”.
ووصف رئيس المركزية النقابية الاشتراكية FGTB رودي دي ييو ستيف Stevaert ب”الاشتراكي الكبير”، وهو رجل “بقلب كبير وصديق حميم.” و اضاف ، “تميزت سياستنا ببصمته، لا يمكن أن ننسى عمله”.
زعيم الاشتراكيين الفرنكوفونيين PS بجهة والونيا دي روبو. و رئيس الحزب الاشتراكي الفلامانيSPA ليو دي روبو وبرونو Tobback اعربا عن صدمتهما من جراء هذا الموت المفاجئ ” اذ اعتبرا موته بالمفاجأة … و بفقدان رجل خارج الإطار”.
وأعرب رئيس الوزراء البلجيكي الحالي “شارل ميشال “عن تعازيه لأسرة الفقيد، قائلا انه كان “يكن للفقيد احتراما كبيرا للالتزامه السياسي”.
و بمجرد انتشار خبر انتحاره توقف نواب البرلمان الفدرالي دقيقة الصمت.
و ياتي هذا الحدث الماساوي في ظل سياسة “شد الحبل” بين عمدة اونفريس بارث دو ويبر و منظمات ديموقراطية مغربية و خاصة بعد ان هاجم هذا الاخير المغاربة بشكل عام و الامازييين بشكل خاص متهما اياهم بالفشل عندما قال حرفيا”
المحللون يعتقدون ان هذا الحديث الماساوي سيستغل مرة اخوى من طرف اليمين المتطرق و القوميون الفلامانية لمهاجمة المغاربة.