زنقة 20 . الرباط
رفعت الحكومة ممثلة في وزارة الجالية يدها عن ملف سفينة الاحتياط التي استأجرتها من أجل تأمين عملية عبور 2015 وذلك بعد أسبوعين فقط من وصول الباخرة Queen Nefertiti إلى ميناء طنجة المتوسط.
و قد شكلت أول انتكاسة للوزارة المعنية في هذا السياق عدم قدرتها على تشغيل سفينة الاحتياط بعد توقف السفينة عمان المملوكة لشركة Intershipping من أجل عطل فني، تلاه بعد ذلك حجز السفينة المستأجرة من طرف الدولة من طرف السلطات البحرية الإسبانية لوجود عيوب فنية.
وقد تفتقت عبقرية بعد المسؤولين عن القطاع البحري و المينائي المغربي، لرفع الحرج عن انعدام كفاءتهم المهنية في تشغيل باخرة الاحتياط المستأجرة من طرف الدولة بإيعاز من نفس المسؤولين، إلى فكرة تفويت الاستغلال التجاري لسفينة QUEEN Nefertiti إلى فاعل خاص متخصص و قد رسى اختيارهم على شركة Naveline الحديثة النشأة و التي لم يمر على بداية استغلالها لأول سفينة لها إلا شهر واحد.
استنجاد خبراء الدولة بشركة ناشأة و حديثة العهد في تشغيل سفن نقل المسافرين Naveline يطرح أكثر من علامات استفهام، خصوص أن عملية التفويت هاته تمت في زمن قياسي دون احترام أي مسطرة قانونية أو طلب إبداء الاهتمام كما عهد على ذلك بوزارة التجهيز و النقل و اللوجستك بل ثم ذلك عن طريق التفاوض المباشر في جنح الظلام و بشروط لازالت غير معلنة.