زنقة 20 | يونس مزيح
توفي صبحة اليوم الاربعاء أيقونة فن أحواش و الشعر الامازيغي، إحيى بوقدير، عن عمر يناهز 70 سنة بعد صراعه مع المرض بمستشفيات أمريكا و ألمانيا.
و حسب الكاتب و الشاعر محمد مستاوي، فالفنان بوقداير احيا ازدو معروف لدى المهتمين بفن أحواش بحواراته الشعرية قرابة خمسين سنة، فهو من مواليد 1943 بقرية افايان التابعة لجماعة النحيت قيادة والقاضي إقليم تارودانت.
و كان هاويا للرقص والغناء إلى جانب فطاحل الشعراء أمثال عمه المرحوم بوقداير الهاشمي وآخرين. لما هاجر السكان وخلت المنطقة من رقصات أحواش للرجال والنساء هاجرت الأغنية بدورها ودخلت مرحلة الاحتراف.
وفي هذه المرحلة يستدعى في المدن والقرى في مناسبات الأعراس وغيرها إلى جانب زملائه الشاعر الحاج الحسن اجماع والشاعر الحاج عثمان ازوليض والشاعر الحاج عابد اوطاطا واللائحة طويلة سجل العشرات من الأشرطة قبل حرب القرصنة التي أوقفت عملية التسجيل والإبداع كان هذا رفقة رفيقه لسنوات الحسن اجماع.
كما يعرف عن بوقداير أحيا كونه كون فرقة مختلطة من الرجال والفتيات، هذه الفرقة التي تجول بها في أغلبية عواصم العالم وتتقن هذه الفرقة العديد من الرقصات المعروفة في الأطلسين الصغير والمتوسط وبهذا العمل ساهم مساهمة فعالة في التعريف بهذا المكون الفني الثقافي المغربي خارج الوطن بما في ذلك أوربا وأمريكا وروسيا.