زنقة 20 | الرباط
اجتمع عامل عمالة بنسليمان، إلى الاجتماع أمس الثلاثاء، مع ممثلي ضحايا مشروعين سكنيين يحملان الاسم نفسه، ويوجدان بالمنطقة الساحلية للجماعة القروية المنصورية، تعذر إنجازهما من قبل مكتب مسير لودادية لمدة فاقت ست سنوات، ظهرت خلالها مشاكل استحال معها تملك الشقق.
الضحايا، ويفوق عددهم 900 منخرط، وجلهم من أفراد الجالية المقيمة بالخارج، بعضهم دفع المبلغ الإجمالي لشققهم وآخرون بلغوا 90 في المائة، وآخرون دفعوا أقساطا متفاوتة، أقلها 21 مليونا، دون أن يحققوا حلمهم، رغم مرور الآجال القانونية للتسليم بسنوات.
وفوجئ المتضررون تورد “الصباح” بتسويفات ومماطلات، سيما بالنسبة إلى أفراد الجالية الذين تحولت عطلهم لمدة قاربت ثلاث سنوات، إلى رحلات مكوكية نحو الإدارات ومقر المشروع، إذ لم يستفيدوا من عطلهم السنوية، التي استغلوها في طرق الأبواب قصد تملك شققهم أو على الأقل استرجاع الأموال التي دفعوها، لكن دون جدوى، قبل أن يقرروا التصعيد وتنظيم أشكال احتجاجية أكثر للضغط على المسؤولين.
وأوضح متضررون ان الأمر يتعلق بأزيد من 900 ضحية، وأن العدد قد يكون أكبر من ذلك، سيما أنهم اكتشفوا تفويت شقق أكثر من مرة، مؤكدا أن الضحايا ضخوا في مالية الودادية السكنية مبالغ فاقت 60 مليارا، ناهيك عن قرض عقاري استفاد منه المشروع بقيمة 10 ملايير، ما يرفع التقديرات الأولية للأموال التي درتها الودادية إلى 70 مليارا أو أكثر.
وانتهى الاجتماع إلى إرغام عامل إقليم بنسليمان رئيس الودادية على وضع حد للانتظار، وتسليم الشقق للمستفيدين وإتمام المشروع كما تعهد رئيس الودادية، في اتفاقية مع العمالة، بإنجاز المهمة المنوطة به، مطالبا بإتمام الدفعات بالنسبة إلى باقي المنخرطين.
وعزت مصادر “الصباح” سقوط الضحايا في الفخ إلى الإعلانات الاشهارية المغرية، وإلى تقاعس السلطات في المراقبة لحماية المستهلك، إذ شرع في تسويق شقق المشروع ومحلاته التجارية، دون وجود التراخيص اللازمة، بل قبل تأسيس الودادية، كما ضخت أموال الودادية إلى “هولدينغ” خارج القانون. واستمعت “الصباح”، الاثنين الماضي، إلى مآسي أفراد من الجالية المغربية، ظل بعضهم ينتظر منذ 2015 تسلم شقته بعد أداء ثمنها، قبل أن يفاجأ بتحويل الوثائق لأشخاص آخرين، دفعوا بدورها ثمنها دون أن يتسلموها بدورهم، لينضافوا إلى الضحايا. وبيعت بعض الشقق في معرض العقار بأوروبا بحضور وزير، كما أغرت اشهارات آخرين فوقعوا في الفخ نفسه.