زنقة 20. الرباط
تمكن المنتخب الإنجليزي، القوي بدنيا، من اختراق الجدار الدفاعي السويدي في مناسبتين ليعبر بكل ثقة في النفس للدور نصف النهائي للمونديال ،لثالث مرة في تاريخه.
وحاول الإنجليز، منذ إعطاء الحكم صافرة انطلاق المقابلة، السيطرة على المباراة ومباغتة المنتخب السويدي ،الذي ترك الاستحواذ على الكرة للمنتخب الانجليزي، ولم يكن أمامه من خيار سوى تشتيت وقطع الهجمات المرتدة الإنجليزية، والاعتماد أكثر على الكرات العرضية والكرات في العمق .
وظل اللقاء مغلقا إلى غاية النصف ساعة الأولى من المباراة، حيث تمكن منتخب “الأسود الثلاثة” من خلق أول فرصة سانحة للتسجيل بعد مرور عشر دقائق، بعد توغل اللاعب رحيم ستيرلينغ من الجانب الأيمن نحو مربع العمليات السويدي ومرر الكرة لهاري كين لكن تسديدته اصطدمت بالقائم.
وتمكن أشبال ساوثغيت من فك شفرة المنتخب السويدي على إثر ركلة ركنية نفذها أشلي يونغ في الدقيقة 30 انبرى لها اللاعب هاري ماغواير، الذي ارتقى فوق الكل وسدد كرة قوية بالرأس استقرت في الشباك السويدي.
وأجبر هذا الهداف اللاعبين السويديين على الخروج من منطقتهم وتغيير نهجهم التكتيكي في محاولة للعودة في النتيجة، لكن الفرصة الأبرز ستتاح للإنجليز على إثر كرة عرضية طويلة توصل بها ستيرلينغ وسددها في اتجاه المرمى، لكن الحارس السويدي كان في الموعد.
ولم يكن أمام السويديين من خيار سوى المبادرة بالهجوم وترك المساحات للمنتخب الانجليزي. وسنحت لهم فرصة كبيرة عند انطلاق الجولة الثانية حيث وصلت تمريرة عرضية للمهاجم ماركوس بيرغ ،الذي ارتقى فوق اللاعب أشلي يونغ وسدد كرة رأسية محكمة ارتمى الحارس الإنجليزي جوردان بيكفورد وصدها ببراعة. وشكلت هذه المحاولة تحذيرا قويا من السويديين من إمكانية العودة في النتيجة.
وبعد هذه المحاولة الخطيرة ، استعاد زملاء هاري كين، الذين كانوا على مرمى حجر من بلوغ الدور نصف النهائي للمونديال لأول مرة منذ سنة 1990 ، السيطرة على المباراة والاستحواذ على الكرة. وهو ما مكنهم من تحقيق مبتغاهم بفضل ضغطهم العالي. وعلى إثر تمريرة عرضية في مربع عمليات المنتخب السويدي ، تمكن ديلي آلي، نجم توتنهام هوتسبر، من كسر التسلل ، وتسديد كرة رأسية محكمة استقرت في الشباك السويدي، معلنا عن مضاعفة النتيجة للمنتخب البريطاني.
وبعد تلقي شباكهم الهدف الثاني، اندفع السويديون نحو الهجوم في محاولة للعودة في نتيجة المباراة، لكن استفاقتهم كانت متأخرة بعض الشيئ .
وأتيحت محاولة خطيرة لكلايسون بالقرب من منطقة الجزاء ، وفرصة أخرى عن طريق اللاعب ماركوس بيرغ لكن الحارس الانجليزي بيكفورد، الذي قدم لقاء مميزا، كان حاضرا بقوة وتصدى للتسديدة ببراعة، وأجهض طموحات السويديين.
وبهذا الفوز، يبلغ المنتخب الإنجليزي الدور نصف النهائي للمونديال لثالث مرة في تاريخه بعد نسختي 1966 و 1990، حيث سيواجه الأربعاء المقبل في هذا الدور الفائز من المباراة التي ستجمع مساء اليوم السبت بين منتخبي روسيا وكرواتيا. وسيواصل منتخب “الأسود الثلاثة” مغامرته الرائعة بعدما تحرر من لعنة ضربات الجزاء، التي ظلت تلاحقه لفترة طويلة، أمام المنتخب الكولومبي في الدور ثمن النهائي.