زنقة20-وجدة/ كمال لمريني
أستدل الستار، مساء أمس الاحد، على فعاليات الدورة الثانية للمعرض الجهوي الثاني للاقتصاد التضامني والاجتماعي، المنظم من طرف مجلس جهة الشرق برعاية الملك محمد السادس، تحت شعار:” “، وذلك بتسليم شواهد المشاركة على العارضين والعارضين، وإقامة حفل عشاء كبير على شرفهم، بحضور عدد من الشخصيات.
وعرف المعرض نجاحا كبيرا، حيث شكل فرصة مهمة لإبراز المنتوجات التي تزخر بها جهة الشرق، الامر الذي أتاح الفرصة لساكنة جهة الشرق للتعرف على الدور الذي يلعبه قطاع الاقتصاد التضامني والاجتماعي في تحريك العجلة الاقتصادية بالمنطقة، وتسويق السلع المحلية.
وشهد الحفل الذي أقامه مجلس جهة الشرق، على شرف التعاونيات والعارضين، مجموعة من الفقرات التي تبرز الموروث الثقافي لجهة الشرق، من خلال تقديم وصلات غنائية للطرب الغرناطي، إضافة رقصات فلكلورية شعبية من فن لعلاوي، وفقرات فكاهية.
ولقيت السهرة استحسانا كبيرا لدى الحاضرين والحاضرين الذين تجاوبوا مع مختلف الفقرات المقدمة طيلة السهرة، في حين جرى تقديم هدية تذكارية من طرف العارضين لرئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعوي.
ووسط تصفيقات الحاضرين، أبرز عبد النبي بعوي، ان المعرض الجهوي الثاني للاقتصاد التضامني والاجتماعي، شكل فرصة مهمة لتسويق المنتوجات التي تزخر بها جهة الشرق، والتي تعتبر ذات جودة عالية.
وقال عبد النبي بعوي في تصريح خاص لموقع rue20.com “بفضلكم أنتم رجال الاعلام عرف المعرض هذا النجاح، ولولاكم لما تم تسويق المعرض”، في أشار الى ان المعرض عرف نجاحا كبيرا، حيث استقطب ما يزيد عن 40 ألف زائرا.
واكد على ان النجاح الذي عرفه المعرض راجع كذلك بالأساس الى المنتوجات التي قدمتها التعاونيات والتي تعتبر ذات جودة عالية، في حين عبر عن شكره للتعاونيات والجمعيات التي حضرت في المعرض، لاسيما المرأة التي كان لها حضور قوي، وكذا الشباب الذين كانوا في المستوى المطلوب.
وأوضح ان مجلس جهة الشرق، قادر على جعل الاقتصاد التضامني والاجتماعي قطاعا مهما ورافدا من روافد اقتصاد جهة الشرق، ليضيف قائلا: “المعرض المقبل سيعرف تضاعفا كبيرا في عدد التعاونيات، خاصة وان هناك 30 تعاونية جديدة أسسها شباب سيدعمهم المجلس”.
وكشف بعوي، انه سيضع بميناء المسافرين ببني أنصار العديد من الاكشاك والتي ستكون رهن إشارة التعاونيات بإقليمي الناظور والدريوش النشيطة في مجال الاقتصاد التضامني والاجتماعي، وكذا توفير محلات بمطار العروي الناظور لنفس الغرض.
وتابع قائلا:”المنصة الكبيرة الخاصة بالاقتصاد التضامني والاجتماعي ستكون رهن إشارة التعاونيات، وستنطلق بها الاشغال شهر سبتمبر المقبل”، قبل ان يضيف”جهة الشرق ستكون في الريادة هلال السنوات المقبلة، على اعتبار ان الاقتصاد التضامني يندرح ضمن النموذج التنموي الجديد الذي نادى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وعرف المعرض مشاركة ما يزيد عن 250 عارضا وعارضة، يمثلون التعاونيات والجمعيات المهنية والتعاضديات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، واقيم على مساحة إجمالية تقدر ب 3000 متر مربع.
وجرى تنظيم الدورة الثانية، من طرف مجلس جهة الشرق، وبشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي – كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وبتعاون مع ولاية جهة الشرق ووكالة تنمية الشرق ومكتب تنمية التعاون وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، وكالة التنمية الاجتماعية والمؤسسات البنكية التالية “بنك القرض الفلاحي والبنك الشعبي”.
وكما عرف ا تنظيم أنشطة مختلفة تتمثل في إقامة ورشات تكوينية استفاد منها المهنيون والفاعلون في القطاع، بالإضافة للتعاونيات والجمعيات المشاركة في المعرض وذلك بهدف المساهمة في تقوية قدرات المشاركات والمشاركين وتمكينهم من أدوات وآليات تساعدهم في تطوير منتجاتهم على قاعدة الجودة والتنافسية، فضلا على الرفع من معاملاتهم المالية والتسويقية.