زنقة 20 | الرباط
قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، إن قادة الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق بشأن الهجرة، دون إضافة المزيد من التفاصيل.
وكان دبلوماسيون ذكروا في وقت سابق، أن قادة الاتحاد الأوروبي يدرسون اقتراحاً بشأن إنشاء مراكز مغلقة للمهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي ومراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج التكتل و في دول مغاربية مثل المغرب و تونس، في إطار سعيهم لتحقيق انفراجة بشأن الهجرة.
وكانت تونس والمغرب أعلنتا أنهما ترفضان فكرة مراكز استقبال خارج الاتحاد الأوروبي.
وبموجب الاقتراح، يمكن أن تسمح دول الاتحاد الأوروبي على أساس طوعي بإنشاء مراكز مغلقة على أراضيها لمعالجة طلبات المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر، وفقا لما ذكره الدبلوماسيون.
وكان القادة يعملون على التوصل إلى حل وسط على مدى أكثر من 12 ساعة وتوصلوا إلى الاتفاق في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، بالاتفاق، وقال في ختام قمة بروكسل، إن هذا الاتفاق هو “ثمرة عمل مشترك، والتعاون الأوروبي هو الذي انتصر على خيار عدم الاتفاق وعلى قرارات قومية ما كانت لتُعطي ثمارا أو تستمر”.
من جهتها، رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالاتفاق بشأن الهجرة، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به تجاه نظام لجوء موحد في التكتل.
وقالت ميركل: “لكنني متفائلة بعد اليوم بأننا نستطيع بالفعل مواصلة العمل”. وأضافت أن القادة وافقوا على ضمان التحقق بشكل أقوى من حركة طالبي اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي.
وقالت إنه من الواضح أنه ينبغي على الجميع الالتزام بالقواعد وأنه لا يحق لأي طالب لجوء أن يختار بلد الاتحاد الأوروبي التي يريد أن يتقدم بطلب للحصول على الحماية فيه.
فيما قال رئيس الوزراء الإيطالي الجديد جوزيبي كونتي، إن بلاده “لم تعد بمفردها”، وأشاد كونتي أمام صحافيين بأنّ الاتفاق ينص على أن تكون “أوروبا أكثر مسؤولية وتكافلاً… كانت المحادثات طويلة، لكننا راضون”.
وجاء اجتماع بروكسل في لحظة محورية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، حيث أن استمرار الخلاف حول أزمة الهجرة يهدد بزيادة الهوة العميقة بالفعل وتعريض وحدة الاتحاد الأوروبي للخطر، في وقت يتزايد فيه التوتر من روسيا وتتزعزع فيه العلاقات مع الولايات المتحدة.