زنقة 20. لشبونة
التقى محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي لنضيره البرتغالي ‘بيدور ماركيز’ وزير التخطيط والبنيات التحتية، اليوم الاثنين بالعاصمة لشبونة لبحث سبل توسيع مجالات التعاون الثنائي في مجالات التكوين في مجال الطيران المدني و السياحي.
وقال الوزير البرتغالي في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمع الطرفان اليوم الاثنين بمقر وزارته، أن التعاون الثنائي بين المغرب والبرتغال نموذجي ويتعزَّز بشكل متواصل في عدة مجالات بفضل التواصل المستمر بين الجانبين.
و أشاد ‘بيدرو ماركيز’ على متن تصريحه، بالتطور الحاصل في قطاع السياحة والنقل الجوي بالمغرب، والذي واكبه الربط الجوي الهام لعدد من المدن البرتغالية الرئيسية بوجهات سياحية مغربية.
من جهته، شدد ‘محمد ساجد’ وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، على عزم وزارته تعزيز التعاون مع البرتغال للتعاون في مجالات النقل الجوي والطيران والسياحة.
و قال ‘ساجد’ بحضور مدير ديوانه اسماعيل حجي، ومدير دار الصانع عبد الله العدناني وسفير المغرب بلشبونة عثمان باحنيني، أن التكوين في مجال النقل الجوي وتعزيز التسويق الوجهات السياحية المغربية هي أبرز نقاط التباحث بين الجانبين المغربي والبرتغالي.
وأضاف ‘ساجد’ أن وزارته تسعى لتنويع ربط الوجهات السياحية المغربية بالمدن البرتغالية، حيث يتم الاشتغال حالياً على ربط مدينة السعيدية السياحية بمدن برتغالية عبر مطار وجدة.
الى ذلك، يحل المغرب ضيف شرف الدورة ال31 للمعرض الدولي للصناعة التقليدية “فيا 2018” المنظم بالعاصمة البرتغالية لشبونة والذي انطلقت فعالياته أول أمس السبت بلشبونة وستتواصل إلى غاية فاتح يوليوز.
و تشارك المملكة الغنية بتراثها الثقافي في هذه التظاهرة، للسنة الثانية على التوالي ،يمثلها أزيد من 40 صانع تقليدي . وقالت مديرة المعرض فاطمة فيلا مايور ، أن المغرب الذي يشارك في هذا المعرض منذ عدة سنوات، تم اختياره كضيف شرف هذه الدورة بالنظر لجودة وتنوع منتجات صناعته التقليدية . وقالت فيلا مايور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن “المغرب يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لنا وهو معروف جدا في البرتغال، فنحن تقريبا جيران”.
وذكرت فيلا مايور أن معرض “فيا” هو ثاني اهم معرض للصناعة التقليدية في أوروبا، من حيث عدد الدول المشاركة، مؤكدة ان المشاركة المغربية من شأنها رفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين، كما ان العديد من منتجات الصناعة التقليدية المغربية يمكن تسويقها في البرتغال”. و سجلت أن هذا المعرض يشكل ايضا فرصة لإعطاء دينامية للسياحة ، مضيفة أن ” تنوع المنتجات المعروضة برواق المغرب والاجواء المحيطة به ، تمنح الرغبة في زيارة هذا البلد “.
وأبرزت فاطمة فيلا مايور ، من جهة أخرى، أن هناك أوجه تشابه بين منتجات الصناعة التقليدية المغربية والبرتغالية ، خاصة على مستوى الألوان (السيراميك) وهو ما يعكس تأثير التواجد العربي-الإسلامي في شبه الجزيرة الإيبيرية منذ أزيد من أربعة قرون. وجاء في بيان للجهة المنظمة أن ” الزوار الشغوفين بفنون الصناعة التقليدية المغربية ، سيتاح لهم هذه السنة فرصة استكشاف فضاء يبرز مختلف حرف الصناعة التقليدية المغربية ذات الخصوصية المحلية انطلاقا من الأحذية إلى الملابس و مرورا بالزرابي والسيراميك والحلي “.
وستتاح للزوار أيضا مناسبة استكشاف ورشة لصناعة الأحذية في عين المكان وتذوق اطباق من فن الطبخ المغربي ،فضلا عن عروض للتقش بالحناء ، ضمن حفل شاي تتخلله موسيقي كلاسيكية وأندلسية و فن كناوة و البوب . وحسب المصدر ذاته فإن المغرب “سيضفي مرة أخرى ألوانه ونكهته الخاصة على هذه التظاهرة التي تعد من بين اهم احداث السنة في البرتغال .
ويتوقع ان يستقطب المعرض الذي يعرف مشاركة 650 عارضا، ويشمل برنامجه أكثر من 200 نشاط موازي ينظم من قبل البلدان الحاضرة ، أزيد من 110 آلاف زائر .