زنقة 20. أكادير
انطلقت اليوم ،الخميس ، في أكادير أشغال الورشة الدولية المخصصة للتداول حول مصير الأطفال والشباب المهاجرين ، والبحث عن الحلول المستدامة للمشاكل الناجمة في الوقت الراهن عن الهجرات الاضطرارية للملايين من الأطفال.
وتندرج هذه الورشة ،المنظمة على مدى يومين ، في إطار الرئاسة الألمانية – المغربية المشتركة للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية لسنتي 2017-2018، وتتميز بمشاركة ممثلين عن عدد من الحكومات ، والمنظمات الدولية ، والمجتمع المدني ، والباحثين ، وكذا مجموعة من الأطفال والشباب المهاجرين.
وأوضح المتدخلون في الجلسة الافتتاحية لهذه الورشة ،المنظمة تحت شعار “الأطفال والشباب المهاجرون : نحو تفعيل حلول مستدامة “، أن العمل سينصب خلال هذا اللقاء الدولي على تحديد الرهانات ذات الأولوية بالنسبة للأطفال والشباب المهاجرين من قبيل الاندماج الاجتماعي ، والخصاص في الحماية ، والولوج إلى الخدمات ، ولسوق الشغل وغيرها.
وستتاح الفرصة للمشاركين في هذه الورشة ، المنظمة بمبادرة من الوزارة المنتدبة الكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ، للتباحث حول قضايا تخص أهمية التمكن من المعطيات ذات الصلة بالأطفال والشباب المهاجرين وحمايتهم ، إلى جانب القضايا الخاصة بالهشاشة الاجتماعية والولوج إلى الخدمات ، وربط الشراكات من أجل تقديم الخدمات لفائدة الأطفال والشباب المهاجرين.
وقد شكل افتتاح هذه الورشة فرصة لاستعراض النموذج المغربي في ما يتعلق بتدبير قضايا الهجرة واللجوء والذي أتاحت المملكة بفضله الفرصة للاجئين ولأبنائهم لاستعادة كرامتهم والمساهمة في خلق الثروة ، وذلك عن طريق برنامج للإندماج مع الاستفادة من التكوين المهني والمساعدة القانونية والولوج إلى التعليم والخدمات الصحية.
وحسب السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة ، عمر هلال، فإن مختلف الجلسات المبرمجة في إطار ورشة أكادير سيتم استثمارها كأرضية للتبادل حول الممارسات الفضلى والحلول الناجحة ، فضلا عن توظيفها من أجل توجيه الأطراف المتدخلة ، المحلية والجهوية والوطنية ، في أفق تطبيق ميثاق عالمي حول الهجرة لفائدة الأطفال والشباب المهاجرين.
وستتم المصادقة على هذا الميثاق العالمي حول الهجرات المؤمنة والقانونية بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي حول الهجرة الذي ستحتضنه مدينة مراكش يومي 10 و 11 دجنبر القادم.
وقبل ذلك ، ستحتضن مراكش أشغال المنتدى العالمي للهجرة والتنمية أيام 5، 6 و7 دجنبر 2018 ، الذي سيلتئم تحت شعار ” الوفاء بالالتزامات الدولية لتحرير طاقات المهاجرين من أجل التنمية ” ، وذلك بعد مضي سنة على انعقاد منتدى برلين سنة 2017 ، حيث سيتصادف انعقاد منتدى مراكش مع الذكرى السنوية للسياسة الوطنية حول الهجرة واللجوء التي أعلن عنها الملك محمد السادس سنة 2013.
وحسب المنظمين ،فإن ورشة أكادير تتأسس على تجارب الشباب المهاجرين ، والسلطات المحلية والوطنية ، والممارسين والخبراء والقطاع الخاص والمجموعة الدولية ، حيث سيساهم فيها الشباب بوصفهم فاعلين نشطين ، وخبراء وقادة رأي ، وذلك في إطار جلسات عمومية ، وكذا في إطار مجموعات صغيرة موازية للنقاش ، فضلا عن أشكال أخرى من التبادل والمناقشة غير الرسمية.
وقد حضر الجلسة الافتتاحية لورشة أكادير على الخصوص الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ، الحبيب ندير،الذي يتولى ايضا مهام الرئيس الشريك للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية بالنسبة للمغرب، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ،إدريس اليزمي، ومدير البرامج لدى منظمة “اليونسيف” تيد شيبان، ومديرة الأرضية الدولية من اجل التعاون حول المهاجرين بدون وثائق ميشال لوفوي، إضافة إلى ممثل عن منظمة الأمم المتحدة للأطفال والشباب.