زنقة 20 | وكالات
حظيت القمة التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بمتابعة أدق التفاصيل المحيطة باللقاء؛ إذ يكفي الحديث عن وجود أكثر من 2500 صحفي تابعوا القمة لمعرفة مدى قيمتها، لكن من خلال متابعة تفاصيل رحلة الزعيم كيم أون قد نقف على أشياء غريبة بالنسبة لنا.
وذكرت صحيفة The Daily mail البريطانية أن مسؤولين كوريين شماليين قاموا بتأمين جميع الجوانب المحيطة بزيارة الرئيس كيم جونغ أون لسنغافورة؛ بدءاً من سيارة ليموزين مضادة للرصاص محاطة بحراس شخصيين، إلى استخدام طائرتين متطابقتين لطائرته يُستخدمان كتمويه، إلى حماية فضلاته في المرحاض.
مرحاض خاص للقائد الأعلى :
وأضافت الصحيفة أن تقريراً إخبارياً لموقع صحيفة The Chosun Ilbo الكورية الجنوبية ذكر أنَّه قبيل وصول كيم إلى اجتماعه التاريخي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاءت طائرة نقل طراز IL-76 مُحمَّلة بعدة عناصر لتأمين كيم: إمداداته الغذائية الخاصة، ومرحاضه المحمول الشخصي الذي سيمنع أي عمليات بحث مُحتَمَلَة في الصرف الصحي للوصول إلى فضلات القائد الأعلى.
وعلى الرغم من أنَّ هذا قد يبدو تأميناً إلى أقصى الحدود، اشتهرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ووكالات التجسُّس الأخرى بجمع المعلومات الاستخبارتية من خلال فضلات الأشخاص في الماضي.
وأشار التقرير إلى أنه خلال زيارة ميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفييتي قبل انهياره، إلى واشنطن العاصمة في عام 1987، أدَّى قراره الإقامة في السفارة السوفييتية بدلاً من بيت الضيافة الرئاسي الأميركي، المعروف باسم “بلير هاوس” الكائن أمام البيت الأبيض حيث تُستضاف فيه كبار الشخصيات الأجنبية الزائرة- إلى إنهاء خطط وكالة الاستخبارات الأميركية لمحاولة جمع فضلات الديكتاتور السوفييتي بعد فشل الاستخبارات الخارجية البريطانية في جمع معلومات مماثلة في أثناء زيارة غورباتشوف إلى لندن.
وتحدَّث الكاتب الأميركي الشهير جاك أندرسون عن هذه محاولات في عموده الواسع الانتشار، وكتب أيضاً أن بلير هاوس يحتوي على مرحاضٍ واحد على الأقل مع مجموعة مرافق خاصة.