زنقة 20 . الرباط بدأ ملف الصحافي المغربي علي المرابط المضرب عن الطعام منذ قرابة شهر بسبب حرمانه من حقوقه الإدارية في المغرب يتخذ أبعادا دولية، بعد عريضة تضامن واسعة لشخصيات عالمية موجهة إلى الملك محمد السادس، وكذلك حضور قضيته في عدد من المنتديات منها البرلمان الإسباني والأوروبي. ودخل علي المرابط في إضراب عن الطعام منذ قرابة شهر تقريبا أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف احتجاجا على قرار الدولة المغربية حرمانه من شهادة إدارية تسمح له بتجديد بطاقة الهوية في مدينته تطوان . وكان المرابط ينوي تجديد بطاقة الهوية لإصدار منبر إعلامي ساخر، بعدما مرت عشر سنوات على حكم قضائي يعتبر من أغرب الأحكام القضائية نص على منعه من الكتابة لمدة عقد كامل بسبب ربورتاج عن نزاع الصحراء . وتبرر السلطات المغربية أن المرابط مقيم في إسبانيا، لكن المفارقة قنصلية المغرب في برشلونة تعترف له سنة 2011 أنه غادر إسبانيا نحو المغرب. وبدون تجديد بطاقة الهوية، لا يمكن لعلي المرابط إصدار أي منبر إعلامي وفق القانون المغربي. وكان المرابط في الماضي يشرف على أسبوعيتين هما دومان بالفرنسية ودومان ماغازين بالعربية، وتميزتا بأسلوبهما الساخر سياسيا واجتماعيا، مما جعله يتعرض للسجن سنوات في النصف الأول من العقد الماضي علاوة على حظر الأسبوعيتين. ويشهد ملفه تضامنا دوليا واسعا، فقد طالبت أحزاب سياسية تقدمية في البرلمان الإسباني من حكومة مدريد التدخل لدى نظيرتها في المغرب من أجل إيجاد حل لملف إضراب علي المرابط، كما تضامن معه البرلمان الكتالاني وأحد البرلمانات الإقليمية في بلجيكا علاوة على طلب نواب من البرلمان الأوروبي المفوضية الأوروبية التدخل لدى المغرب. ويحضر الملف عند الهيئات الدولية الحقوقية التي وجهت رسائل إلى الدولة المغربية مطالبة إياها بمنح المرابط حقوق الإدارية. ونشرت جريدة الباييس الإسبانية منذ يومين عريضة دولية وقعها 200 من المثقفين العالميين للتضامن مع علي المرابط موجهة إلى الملك محمد السادس، يبرز الموقعين فيها أنه «في الوقت الذي يتحدث فيه المغرب عن انفتاح سياسي وحقوق الإنسان نتلقى بقلق خبر الاضراب عن الطعام الذي يخوضه الصحافي علي المرابط، ولهذا السبب نود أن نعبر عن انشغالنا العميق بوضعية هذا الصحافي الذي أحرز العشرات من الجوائز العالمية، والذي تم منعه من الحصول على وثائق هويته، تزامنا مع انتهاء مدة الحكم بالمنع من مزاولة مهنته لمدة عشر سنوات وإعلانه رغبته في استئناف نشاطه المهني». ومن أبرز الموقعين عل العريضة/الرسالة، جون ماكسويل صاحب نوبل للآداب سنة 2003، وفدريكو مايور سراغوسا المدير السابق لليونيسكو، والصحافي سيمون هيرش مفجر فضيحة أبو غريب والإسباني خوان غويتيسولو والكاتب الأمريكي روبر كوفر.
القدس العربي