زنقة 20 . الرباط
قامت قوات الدرك الملكي الإثنين، من اعتراض حافلات كانت تقل أزيد من 150 طفلا قادمين من وجدة في اتجاه الحسيمة، قصد تنظيم مخيم تنظمه “جمعية التربية والتكوين”بوجدة.
وحسب مصادر مختلفة أكدت أن السلطات لم تقدم أي تبرير لهذا المنع، في الوقت الذي تتوفر فيه الجمعية المنظمة على كافة الوثائق اللازمة وقامت بكافة الإجراءات الضرورية المعمول بها.
الأطفال بمعية مرافقيهم، وجدوا أنفسهم في العراء حسب أحد أقارب المستفيدين من التخييم، الذي كان يٌفترض تنظيمه، وأضاف نفس المصدر أن السبب الحقيقي للمنع انتماء آباء بعض الأطفال لجماعة العدل والإحسان.
هذا وقام الآباء رفقة أطفالهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمس الثلاثاء أمام المديرية الاقليمية للشبيبة والرياضة ،بعد عودتهم الى وجدة حيث تم اخبارهم من طرف المسؤولين أنهم “سيتداركون هذا الخطأ” .
من جهة أخرى ،علق القيادي في جماعة العدل والإحسان عمر إحرشان على صفحته بفيسبوك قائلا “هل الانتماء إلى الجماعة تهمة؟ ومن قرّرها ؟ وعلى أي أساس؟ وهل التهمة متعدية لأبناء المنتمين للجماعة؟ سلوكات كهاته تكريس للاستبداد في أسوء صوره وتقسيم للمغاربة على درجات وحرمان لأطفال من أبسط حقوقهم”.
وأضاف إحرشان بالقول، “تُرى من يجبر ضرر هؤلاء الأطفال؟ ومن يتصدى لهذا الشطط في استعمال السلطة؟ ما حدث مثال آخر على أن في المغرب “يتغير كل شيء من أجل أن لا يتغير أي شيء”. كان الله لهؤلاء الأطفال ورزقهم الصبر وعوضهم بما هو أفضل من هذا المخيم، وشكرًا للمنع الذي سيمنعهم فرصة لمعرفة ما يفعله آباؤهم حتى يطالهم هذا السخط المخزني. حينها سيكتشفون الحقيقة ولن يحتاجوا إلى من يقنعهم بالوجه البشع لهذا المخزن”.
بيد أن نور الدين الرافعي، النائب الإقليمي لمديرية الشبيبة والرياضة بوجدة، نفى في تصريحات صحفية أن يكون الانتماء السياسي لآباء الأطفال المشاركين في المخيّم هو سبب المنع، بل عزاه إلى عدم توّفر الجمعية التي نظمت النشاط على التراخيص اللازمة للسفر بالأطفال يقول النائب الإقليمي لوزارة الشباب بوجدة .