الدول الكبرى تعلن توقيع الاتفاق النووي مع ايران وطهران تصفه بـ’الصفحة الجديدة مع العالم’

زنقة 20 . وكالات

أعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالمفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، التوصل إلى اتفاق مع إيران في المفاوضات النووية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعها بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة النمساوية فيينا، حيث أكدت أن إتفاق اليوم يعد تاريخياً، مشيرةً إلى أنهم حققوا الأمر الذي يتمناه العالم من خلال الشجاعة والإرادة السياسية والاحترام المتبادل.

وذكرت موغيريني أن كافة الأطراف أنهوا المفاوضات بشكل ناجح، وحلوا مشكلة استمرت لأكثر من 10 أعوام، بفضل الموقف البنّاء لهم، وقدرة وتفاني الوفود المفاوضة.

و أوضح الرئيس الإيراني حسن روحاني أن صفحة جديدة فُتحت في العلاقات مع العالم، عبر التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية، منوها أن كافة العقوبات المفروضة على بلاده ستُرفع بما في ذلك حظر توريد الأسلحة.

جاء ذلك في كلمة متلفزة عقب الإعلان عن توصل بلاده ومجموعة 5+1 إلى اتفاق نهائي حول النووي في العاصمة النمساوية فيينا، حيث قال “سترفع كافة العقوبات بما فيها المتعلقة بالأسلحة والصواريخ في اليوم الذي يدخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ”.

وأضاف ” سترفع بشكل كامل العقوبات المصرفية والمالية، والمتعلقة بالتأمين والنقل، والبتروكيماويات والمعادن الثمينة، وكافة العقوبات الاقتصادية ولن تُعلق”.

وأعلنت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالمفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، في وقت سابق اليوم التوصل إلى اتفاق مع إيران في المفاوضات النووية، وذلك في مؤتمر صحفي جمعها بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة النمساوية فيينا.

من جهته، اعتبرت دولة الفاتيكان أن الاتفاق الذي أعلن عن التوصل إليه اليوم الثلاثاء في فيينا، بين مجموعة (5+1) وإيران حول الملف النووي لطهران يعد “إنجازاً كبيراً”.

وفي تصريح للإذاعة الفاتيكانية، اليوم الثلاثاء، قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية(المتحدث باسم الدولة) الأب فيديريكو لومباردي “إن الكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان) ينظر بإيجابية للاتفاق حول البرنامج النووي الايراني، والذي يعد إنجازاً كبيراً ونتيجة هامة للمفاوضات التي أجريت حتى الآن”.

ولفت الأب لومباردي، إلى أنه “هذا الاتفاق يتطلب استمرار بذل الجهود والتزاماً من الجميع، في سبيل أن يؤتي ما تحقق من ثمار”.

وعبّر المتحدث الفاتيكاني عن الأمل في أن “لا تقتصر ثمار الاتفاق على حقل واحد فقط وهو البرنامج النووي، بل أن يتسع لكي يشمل المزيد من الاتجاهات”، دون أن يحدد أو يشير إلى تلك الاتجاهات.

وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا، إلى اتفاق في المفاوضات النووية التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا منذ أيام.

والفاتيكان هي أصغر دولة في العالم، حيث تبلغ مساحتها 0.44 كيلو متر مربع فقط وعدد سكانها نحو ثمانمائة نسمة، وتحتل قطاعاً من أحد أحياء العاصمة الإيطالية روما، وتتمتع بالسيادة الكاملة، حيث أعلن عن قيامها رسمياً في السابع من يونيو/حزيران 1929.

و قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1، قطع كافة الطرق أمام إمكانية امتلاك طهران أسلحة نووية.

وأوضح أوباما في تصريح صحفي أدلى به في البيت الأبيض يرافقه نائبه جو بايدن، بخصوص الاتفاق النهائي حول برنامج طهران النووي، أن الولايات المتحدة وشركائها الدوليين حققوا نجاحاً كبيراً بعد قرابة عامين من المفاوضات، مشيراً إلى أن إبرام اتفاق شامل وطويل الأمد مع إيران يمنعها من الحصول على أسلحة نووية.

من جانبه أفاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي عقده بفيينا أن الإتفاق النووي مع إيران يعد إيجابيا بالنسبة لكافة أطراف التفاوض وأضاف: ” إن العقوبات ستظل مرفوعة طيلة إلتزام إيران بتعهداتها النووية”.

وأوضح كيري أن الإتفاق الأخير سيقلص من فعاليات إيران النووية التي كانت سبب نشوب الأزمة بينها وبين دول الغرب، مستدركا أن الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي ستُعاود فرض عقوباتها في حال تجنب طهران الإيفاء بتعهداتها.

من جهة أخرى، قال ألكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما(النواب) الروسي، إن التوصل لاتفاق حول النووي الإيراني، سيقوض عمليا إمكانية حدوث سيناريو عسكري في الشرق الأوسط.

وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو، أوضح بوشكوف، أن التوصل لاتفاق ينهي أزمة الملف النووي الايراني “يقضي تقريبا على أية احتمالات لعمل عسكري في الشرق الأوسط”.

من جهة أخرى، أضاف رئيس اللجنة “أنا لا أعتقد أن اسرائيل يمكنها الإقدام على عمل عسكري بدون دعم الولايات المتحدة الأمريكية، فهي لا تملك القدرة التقنية اللازمة لتنفيذ عمل عسكري كبير كهذا، وواشنطن نفسها ومن خلال توقيعها على الاتفاق تلغي امكانية وقوع سيناريو عسكري، إنها فعليا تمنع بتوقيعها أي عمل عسكري ضد إيران”.

وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا، إلى اتفاق في المفاوضات النووية التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا منذ أيام.

وأعلن مسؤولون إسرائيليون على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معارضتهم للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وأشار بوشكوف في حديثه إلى نقطة ثانية، اعتبرها “مهمة للغاية”، وقال “إن توقيع الاتفاق يعني خروج ايران من مظلة العقوبات، وعودتها الى الاسواق العالمية كقوة تجارية واقتصادية، وهو أمر سيكون له انعكاسات كبيرة على الاسواق، وقد تكون تلك الانعكاسات إيجابية لبعض الدول، وسلبية لأخرى، وهو أمر سيؤدي لتغييرات في شكل علاقات الدول ببعضها، وفي طبيعة وتركيبة بعض التحالفات القائمة”.

ولفت البرلماني الروسي إلى أن بعض الدول في المنطقة “حاولت الحصول على السلاح النووي تحت ذريعة امتلاك إيران لبرنامج نووي متقدم، وهذا الاتفاق يؤكد ويضمن أن إيران ستظل في نطاق الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وهو ما يسقط الحجج والذرائع التي تدفع الدول من أجل امتلاك الأسلحة النووية”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد